
المسار الإخباري :اتهمت صحيفة ليمانيتي الفرنسية الاتحاد الأوروبي بالتقاعس والتخاذل في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، ووصفت موقف بروكسل بـ”طريق الجُبن” بعد رفضه فرض عقوبات على إسرائيل رغم توفر المسوغات القانونية.
وفي افتتاحيتها، أكدت الصحيفة أن “غزة تحترق، بينما تتخبط بروكسل وتبتهج تل أبيب”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينسحب من دوره الدولي عبر تجاهله للإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي امتنع عن تنفيذ قائمة عقوبات جاهزة تشمل: تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، حظر الواردات من المستوطنات، ومراجعة سياسة التأشيرات. ورغم وجود تقرير رسمي من المفوضية الأوروبية يوثق انتهاكات إسرائيل، لم يُتخذ أي إجراء بسبب الانقسامات الداخلية داخل الاتحاد.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل توسع عدوانها إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وسط دعم أمريكي وصمت غربي مريب، بينما اكتفت دول مثل بريطانيا وكندا بإصدار تصريحات جوفاء دون أي تحرك فعلي.
وشددت الافتتاحية على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يجب أن يُلاحق قضائيًا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبةً بتفعيل مذكرة التوقيف الدولية بحقه.
ورأت ليمانيتي أن رفض الاتحاد الأوروبي استخدام أدواته لفرض احترام القانون الدولي، ووقف إطلاق النار، وإنقاذ أرواح الفلسطينيين، يمنح إسرائيل ضوءًا أخضر للاستمرار، ويخلق سابقة خطيرة للإفلات من العقاب.
وختمت الصحيفة بدعوة الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل فردي، مشيدة بموقف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي طالب بوقف أي دعم مالي مباشر أو غير مباشر للاستيطان الإسرائيلي.