فلسطيني

وفد كنسيّ رفيع يزور غزة بعد استهداف “كنيسة العائلة المقدسة”: تضامن ميداني ورسائل احتجاج كنسية على “المجزرة”

المسار الإخباري :وصل وفد كنسيّ رفيع إلى قطاع غزة، الجمعة، في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع كنيسة “العائلة المقدسة” شرق المدينة، والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيلي.

الوفد ضمّ الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، حيث عبّرا خلال الزيارة عن تضامن كنسي مباشر مع الطائفة المسيحية في غزة، التي تعاني من استهداف متكرر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية.

وقالت بطريركية القدس اللاتينية إن الزيارة تأتي لتقديم العزاء والوقوف إلى جانب العائلات المنكوبة، مشيرة إلى أن الكاردينال سيُجري تقييمًا مباشرًا للاحتياجات الإنسانية والرعوية، تمهيدًا لتعزيز الدعم في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

كما أعلنت البطريركية عن إجلاء عدد من المصابين للعلاج خارج غزة، إلى جانب تنسيق دخول مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية.

في المقابل، نددت بطريركية الروم الأرثوذكس بتكرار استهداف المقدسات المسيحية، بدءًا من قصف كنيسة المعمداني وكنيسة القديس برفيريوس، وصولًا إلى الهجوم الأخير على كنيسة “العائلة المقدسة”، معتبرة أن هذه الاعتداءات تمثل “استهتارًا صريحًا بحرمة دور العبادة”.

وطالب البطريرك ثيوفيلوس المجتمع الدولي بـوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، في ظل استمرار المجازر بحق المدنيين في القطاع.

الزيارة الكنسية تأتي بعد سلسلة من الجرائم الإسرائيلية ضد الكنائس، وتزامنًا مع تفاقم الأوضاع في غزة، حيث خلّفت الحرب أكثر من 198 ألف شهيد وجريح، في ظل مجاعة غير مسبوقة ونزوح جماعي، بينما تُغلق إسرائيل المعابر وتقيّد دخول المساعدات منذ مارس/آذار الماضي.