
المسار الإخباري :كشف تقرير صادر عن لجنة القضاء في مجلس النواب الأمريكي، عن قيام إدارة الرئيس السابق جو بايدن بتمويل منظمات إسرائيلية وفلسطينية معارضة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمن ما وصفه التقرير بـ”تدخل مباشر في الشؤون الداخلية لحليف استراتيجي”.
ووفقًا للتقرير، الذي نُشر يوم الخميس، تم تحويل ما يقارب مليار دولار خلال أربع سنوات إلى منظمات إسرائيلية ناشطة ضد الحكومة، من بينها منظمة “المستقبل الأبيض والأزرق” التي قادت الاحتجاجات المناهضة لخطة نتنياهو لـ”إصلاح القضاء”، وتلقت دعمًا ماليًا يُقدّر بأكثر من 22 مليون دولار من جهات أمريكية بينها وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما تلقّت منظمة “الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل” تمويلًا بقيمة 42 ألف دولار لتقديم برامج توعوية للشباب في القدس المحتلة، وهو ما اعتبره التقرير محاولة للتأثير على توجهات الجيل الجديد.
ولم يتوقف التقرير عند حدود إسرائيل، بل أشار إلى تحويل أموال إلى منظمات في قطاع غزة لها ارتباطات مباشرة مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أبرزها جمعية “بيايدر للتنمية البيئية” التي حصلت على نحو 900 ألف دولار رغم صلاتها بقيادات من حركة حماس.
كما أورد التقرير دعمًا لجمعية “أصدقاء بلا حدود” التي تقدم مساعدات لعائلات الشهداء، إضافة إلى مؤسسات تتبع الجهاد الإسلامي، مثل رياض الأطفال التابعة لها، عبر تمويل قدمته الوكالة الأمريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى.
ووصفت لجنة القضاء هذا التمويل بأنه “فضيحة تمويل أجنبي” تمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الأمريكية، التي تمنع استخدام أموال دافعي الضرائب لدعم حملات سياسية في دول أخرى.
وفي ختام التقرير، تعهّد نواب من الحزب الجمهوري بتوسيع التحقيق في هذه القضية، ومحاسبة المسؤولين في إدارة بايدن-هاريس، متهمين إياهم بمحاولة إسقاط حكومة إسرائيل المنتخبة وتقويض التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب.