
المسار الإخباري :كشفت ثلاث شهادات سياسية بارزة عن تصدعات عميقة في الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي بشأن حرب غزة، مؤكدين أن حماس لم تُهزم، وأن الجيش يواجه تحديات استراتيجية ومعنوية تهدد بجرّ الاحتلال إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وتستند هذه الشهادات إلى حوار مع كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، بالإضافة إلى تحليل بيانات ميدانية حساسة، لتُظهِر صورة مغايرة تمامًا لما تم تسويقه إعلاميًا تحت شعارات “البأس والسيف” و”عربات جدعون”.
وأبرزت المعلومات أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدًا ميدانيًا لحرب 2025، رغم الخطاب الصارم الذي رافق إطلاق العملية، حيث اتضح لاحقًا أن القتال يُدار بدون خطة استراتيجية واضحة، وسط مخاوف داخلية من تكبّد خسائر بشرية كبيرة تؤدي إلى تباطؤ التقدم البري.
وتشير الشهادات إلى استمرار وجود أنفاق قتالية لحماس تُكتشف حتى الآن على الحدود، ما يدل على أن البنية التحتية للمقاومة لا تزال فاعلة، في وقت يعترف فيه مسؤولون: “نحن نُضلل الجمهور، وسنقاتل هنا لخمس سنوات أخرى”.
أما على مستوى التخطيط العملياتي، فقد حذرت التقييمات العسكرية من أن الانسحاب من محور موراج سيؤدي إلى تقويض الإنجازات التي يدّعيها الجيش، بل وسيتسبب في صعوبات ميدانية في أي عمليات قادمة.
هذه الاعترافات، التي تتزامن مع حالة من الإحباط المتصاعد داخل المجتمع الإسرائيلي، تعزز القناعة بأن الاحتلال بات عالقًا في معركة مفتوحة بلا أفق، وأن فكرة “الانتصار الحاسم” ما هي إلا وهم إعلامي لا يصمد أمام الوقائع الميدانية.