أهم الاخبارإسرائيليات

نتنياهو يضغط لإبرام صفقة تبادل أسرى.. والجيش يحذر من “عودة رفح إلى حماس”

المسار الإخباري :في تطور لافت على صعيد المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط غير مسبوقة يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام اتفاق، حتى وإن كلفه الأمر تقديم تنازلات ميدانية كبيرة في قطاع غزة.

ووفقًا لمصادر سياسية عبرية، فقد أوعز نتنياهو لجيش الاحتلال بالاستعداد للانسحاب من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال عملية “عربات جدعون”، وعلى رأسها “محور موراج” في جنوب القطاع، إضافة إلى تقليص الوجود العسكري في منطقة السياج الأمني إلى مسافة لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار عن حدود غزة.

هذا التوجه المفاجئ يعكس رغبة نتنياهو في إنجاز صفقة تبادل أسرى بأي ثمن، وهو ما دفعه للإبقاء على الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة المفاوضات، أملاً في التوصل لاتفاق خلال أيام.

انقسام داخل المؤسسة العسكرية

وعلى الرغم من أن رئيس الأركان إيال زامير أعلن استعداد الجيش “للتكيف” مع أي قرار سياسي، فإن ذلك لا يعكس توافقًا داخل المؤسسة العسكرية. إذ يرى بعض كبار الضباط أن أي انسحاب من رفح سيُعيد المدينة فعليًا تحت سيطرة حركة حماس، مما يُبدد ما تحقق خلال أشهر من العمليات العسكرية المكلفة.

وتحذر جهات عسكرية من أن هذا الانسحاب، إن تم، سيكون بمثابة تقويض لما سُمي “الإنجازات التكتيكية” لجيش الاحتلال، لا سيما على حدود التماس التي شهدت توسعًا إسرائيليًا على حساب أراضي غزة.

خطوة نحو نهاية الحرب؟

في المقابل، يرى آخرون أن هذه التنازلات قد تكون مدخلًا لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من تسعة أشهر، خصوصًا مع تصاعد الضغط الدولي، وتحديدًا من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، التي تُلمّح إلى رغبتها في وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبينما يُنظر إلى هذه التنازلات من قبل البعض على أنها “ضرورة مؤلمة” لعودة الأسرى، يعتقد آخرون أنها ستُكرس معادلة جديدة على الأرض، تعيد حماس إلى الواجهة، وتفتح باب المفاوضات حول مستقبل غزة بعد الحرب.