المسار الإخباري : – في كلمة مؤثرة ألقاها خلال انطلاق المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد مصطفى جميع دول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها في إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووضع حد فوري للمجازر والتجويع والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد مصطفى أن المؤتمر، الذي يُعقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، يحمل وعدًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني بإنهاء الظلم التاريخي المستمر، مشددًا على أن “ما يحدث في غزة هو أحدث وأوحش تجليات هذا الظلم”.
وقال رئيس الوزراء: “على العالم أن يتحرك الآن، فلا بديل عن حل الدولتين، ولا يمكن تحقيق سلام دائم دون دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعلن مصطفى استعداد الحكومة الفلسطينية لتحمّل كامل مسؤولياتها في غزة والضفة بما فيها القدس، داعيًا حماس إلى إنهاء سيطرتها على القطاع وتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، ومعلنًا انفتاح حكومته على دعوة قوات دولية وإقليمية للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار، ضمن تفويض أممي.
كما طالب مصطفى بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء فلسطين، وإيقاف الاستيطان، والتهجير، وكل السياسات الاحتلالية، داعيًا إلى حماية الفلسطينيين وتمكينهم من تقرير مصيرهم في وطنهم، وعدم التعامل معهم كاستثناء إنساني وقانوني.
وثمّن رئيس الوزراء القرار الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين، مطالبًا باقي الدول باتخاذ خطوات مماثلة فورًا دون تأجيل، قائلاً: “الاعتراف بفلسطين هو الخطوة الأولى نحو سلام عادل وشامل يخدم الجميع في المنطقة”.
وشدد مصطفى في ختام كلمته على أن الشعب الفلسطيني لن يزول، لكنه لا يستطيع مواصلة تحمل المزيد من الألم، وأن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال والصراع، وتمكين السلام الحقيقي الذي لا يُبنى على أنقاض الأمل الفلسطيني، بل على أساس العدالة والحقوق والكرامة.