تعيين مجندة إسرائيلية في “تيك توك” يثير الغضب.. هل تتحول المنصة لأداة رقابية ضد الفلسطينيين؟

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :أثار تعيين “إيريكا ميندل”، المدربة السابقة في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، مديرةً لسياسات خطاب الكراهية في منصة “تيك توك”، موجة قلق واسعة وموجة إدانات من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وعلى رأسها مركز “صدى سوشال”.

وأعرب المركز عن مخاوفه الجدية من تأثير هذا التعيين على المحتوى الفلسطيني، خاصة في ظل الخلفية العسكرية لميندل، التي سبق أن عملت أيضًا ضمن الفريق الأميركي المختص بمكافحة “معاداة السامية”.

وأوضح “صدى سوشال” أن ميندل ستشرف على رسم السياسات المتعلقة بالمحتوى وخطاب الكراهية داخل المنصة، ما يثير تساؤلات حول مدى حيادية المنصة، في وقت تواجه فيه اتهامات واسعة بالانحياز للرواية الإسرائيلية.

 

وأشار تقرير المركز إلى أن 27% من الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني خلال عام 2024 وقعت على “تيك توك”، بينما استجابت المنصة لـ94% من طلبات الحكومة الإسرائيلية بحذف محتوى خلال نفس الفترة.

ولفت إلى أن تيك توك تجاهلت توثيقات مصورة لجرائم إسرائيلية ضد المدنيين في غزة، في حين تغاضت عن مقاطع تحريضية إسرائيلية، ورفضت حذف محتوى يتضمن دعوات علنية للقتل وأغانٍ تمجد العنف.

واعتبر “صدى سوشال” أن إيكال مهمة ضبط خطاب الكراهية لشخصية خدمت في جيش متهم بارتكاب إبادة جماعية في غزة، يمثل تهديدًا مباشرًا للحريات الرقمية، داعيًا لمراجعة فورية لسياسات المنصة وإبعاد أصحاب الخلفيات العسكرية عن مواقع اتخاذ القرار.

ويأتي هذا التطور في ظل تزايد الرقابة المفروضة على الرواية الفلسطينية عبر المنصات الرقمية، وسط اتهامات لتلك الشركات بالتواطؤ مع الاحتلال عبر تهميش المحتوى الحقوقي والتوثيقي الذي يكشف انتهاكاته.

 

Loading

Share This Article