المسار الإخباري :كشف تقرير حديث لـ”مراقب الدولة” الإسرائيلي متانياهو إنجلمان، عن إخفاقات كبيرة في إدارة الجبهة الداخلية خلال حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، محمّلاً المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الجيش السابق يوآف غالنت، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وأشار التقرير إلى أن الجبهة الداخلية تكبدت “أضراراً غير مسبوقة” جراء سقوط مئات الصواريخ والمقذوفات، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المستوطنين، وتضرر البنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عن تداعيات نفسية واجتماعية واسعة.
ولفت إلى أن هذه الإخفاقات امتداد لإهمال استمر 17 عامًا منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث تجاهلت الحكومات المتعاقبة التحذيرات وفشلت في تطوير منظومة طوارئ متينة لحماية الجبهة الداخلية.
وأوضح التقرير وجود ثغرات خطيرة، أبرزها:
نقص الكوادر في المصانع الحيوية.
غياب الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
غياب ممثلي الوزارات في مراكز الإيواء.
تأخر صرف التعويضات والمنح للنازحين.
كما شدد على ضعف التنسيق بين المؤسسات الحكومية، وتداخل الصلاحيات، ما أدى إلى ارتباك كبير في إدارة الأزمات، وانعكس سلباً على حياة المستوطنين اليومية.
وحمّل التقرير وزارة المالية مسؤولية عدم تخصيص موازنات للطوارئ، كما انتقد وزير المالية سموتريتش لتقصيره في إدارة الجبهة الداخلية، ورئيس الحكومة السابق يوسي شيلي لفشل تشغيل المنتدى الوزاري الاجتماعي أثناء الحرب.
واختُتم التقرير بتوصيات تطالب بإنشاء جهاز حكومي موحد لإدارة الطوارئ، وتعزيز التنسيق بين المستويات السياسية والعسكرية والمدنية، استعدادًا للحروب المستقبلية.
