“في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.. دماء الشهداء تصنع طريق الحرية لفلسطين”

بيان في الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل،

يا أحرار العالم،

تمرّ علينا اليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الدامية، التي ارتُكبت في السادس عشر من أيلول/سبتمبر 1982، حين اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤها في لبنان واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية بدمٍ بارد، فراح ضحيتها آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

لقد كانت تلك المجزرة محطة سوداء في مسلسل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، الذي استهدف وما يزال يستهدف وجود شعبنا وحقه في الحياة والحرية والكرامة. واليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود، نشهد في قطاع غزة تكراراً للمجازر ذاتها، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية مستخدماً الحصار والتجويع والقتل العشوائي والتدمير الممنهج، في مشهد يعيد إلى الأذهان صور صبرا وشاتيلا، ولكن على نطاق أوسع، وأمام صمت دولي وتواطؤ مخزٍ.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا (اجمع) نؤكد ما يلي:

إن مجزرة صبرا وشاتيلا ليست مجرد حدثٍ من الماضي، بل هي جريمة مستمرة تتجلى حلقاتها اليوم في غزة والضفة الغربية. وواجبنا أن نربط الذاكرة بالواقع، وأن نستخلص منها دروس الصمود والمقاومة.

نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة، ونؤكد أن صمت المجتمع الدولي وتخاذله يمثل شراكة فعلية في سفك دماء الأبرياء.

ندعو أحرار العالم، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أوروبا، إلى تصعيد التحركات الشعبية والسياسية والإعلامية والقانونية لفضح الاحتلال ومحاسبته.

نطالب الحكومات الأوروبية بوقف تواطئها مع الاحتلال وجرائمه، وفرض عقوبات فورية عليه، والاعتراف بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

يا أبناء شعبنا،

إن دماء شهداء صبرا وشاتيلا تختلط اليوم بدماء شهداء فلسطين في غزة والضفة والقدس، لتؤكد أن قضيتنا واحدة ومعركتنا واحدة، وأن طريقنا نحو الحرية والعدالة والكرامة لن يتوقف مهما بلغت التضحيات.

المجد للشهداء،

الحرية للأسرى،

الشفاء للجرحى،

والنصر لشعبنا الفلسطيني الصامد والمقاوم.

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا (اجمع)

15 أيلول/سبتمبر

Share This Article