المسار : – رصدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2025، ما مجموعه 320 انتهاكًا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد التجمعات البدوية والقرى الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية.
وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات تنوعت بين هدم ومصادرة واعتداءات جسدية وتخريب للممتلكات ومضايقات ممنهجة، ضمن سياسة إسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).
ووفق البيانات الواردة، جاءت محافظة الخليل في المرتبة الأولى بـ80 انتهاكًا، تلتها نابلس بـ70، ثم رام الله بـ50، وأريحا والأغوار بـ45، وطوباس بـ35، في حين سجلت سلفيت وبيت لحم والقدس 20 انتهاكًا لكل منها.
وبيّن التقرير أن نحو ثلثي الانتهاكات ارتكبها المستوطنون بشكل مباشر أو شبه رسمي، ما يعكس تفويضًا غير معلن من جيش الاحتلال، في ظل تعاون واضح بين المستوطنين والإدارة المدنية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن نهج منظم لخلق بيئة طاردة للفلسطينيين، بغرض فرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع رقعة الاستيطان وإعادة تشكيل الجغرافيا بما يخدم المخططات الإسرائيلية.
وحذّرت منظمة “البيدر” من أن استمرار هذه السياسات يشكل خطرًا حقيقيًا على الوجود الفلسطيني في المناطق الريفية والبادية، مؤكدة أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. ودعت إلى تحرك فلسطيني ودولي عاجل يضمن حماية البدو الفلسطينيين وحقهم في العيش بأمان وكرامة على أرضهم.