المسار :عقدت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين في لبنان اجتماعاً قيادياً في مكتب الجبهة الشعبية في بيروت بتاريخ 25/11/2025، جرى خلاله بحث الأوضاع السياسية وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقد ضمّ وفد الجبهة الشعبية مسؤولها في لبنان هيثم عبده وأعضاء القيادة عبدالله الدنان ومازن أبو الوليد وهالة أبو سالم، فيما حضر عن الجبهة الديمقراطية مسؤولها في لبنان يوسف أحمد، إلى جانب الرفاق عدنان يوسف”أبو النايف”وخالدات حسين وعلي المحمود.
استعرض الاجتماع تطورات الأوضاع الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث تتواصل الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لخطة وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات، بالتزامن مع تصاعد العدوان والاستيطان ومشاريع الضمّ والتهويد في الضفة الفلسطينية، في إطار المشروع الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية والوجود الفلسطيني وفرض الاستعمار والوصاية والانتداب على غزة بغطاء دولي يتحكم بمستقبل القطاع ويستهدف المشروع الوطني وحقوق شعبنا في السيادة على أرضه.
كما تناول اللقاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والاستهداف الذي تعرّض له مخيّم عين الحلوة والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الفتية والأطفال، إضافة إلى التصعيد الخطير بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت، في سياق مسلسل الاعتداءات والجرائم والحرب المفتوحة ضد شعبينا في فلسطين ولبنان بدعم وغطاء أمريكي وصمت دولي. وأكدت الجبهتان تضامنهما ووقوفهما والشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته وحقه في الدفاع عن أرضه وسيادته.
وبحث المجتمعون في أوضاع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أكد الجانبان خطورة السياسات التقليصية التي تعتمدها الأونروا في العديد من البرامج والخدمات، وشدّدا على أهمية تحشيد كل طاقات شعبنا في حركة جماهيرية منظّمة تنخرط فيها مختلف الأطر الوطنية واللجان والاتحادات الشعبية، بهدف حماية الأونروا من الاستهداف، والضغط لتحسين خدماتها ووقف التقليصات، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأبناء شعبنا في لبنان.
كما ناقش المجتمعون سبل تعزيز العمل الفلسطيني المشترك، وأكدوا أن وحدة الموقف والصف الفلسطيني تشكّل الضمانة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان. وشددوا على أن الظروف الراهنة تفرض على مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية تكثيف الحوار الداخلي والوصول إلى رؤية موحّدة بشأن مختلف الملفات، وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك بعيداً عن التجاذبات والتناقضات، وتضافر الجهود في هذه المرحلة الحساسة لحماية شعبنا وتمكينه من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمعيشية.
وأكد المجتمعون على أهمية تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتطوير أوضاع اللجان الشعبية الفلسطينية، وكافة الأطر والهيئات والاتحادات الشعبية، لتمكينها من أداء دورها في الدفاع عن حقوق ومصالح شعبنا في لبنان.
ودعت الجبهتان إلى مقاربة شاملة للوجود الفلسطيني في لبنان ومعالجة مختلف القضايا عبر الحوار، بما يضمن مصلحة الشعبين الشقيقين، وإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتعزيز صمودهم ودعم نضالهم من أجل حقّ العودة.

