شبكة المسار الاخباري: تشهد مستشفيات قطاع غزة أزمة حادة في توفير الأكفان، نتيجة للعدد الكبير من الشهداء والوفيات جراء الحرب المستمرة، والحصار المفروض على القطاع. هذه الأزمة تفاقمت بسبب غياب الرعاية الصحية والطبية، ما أدى إلى نقص شديد في المواد اللازمة لتكفين الموتى.
وفي ظل هذه الأزمة، اضطر بعض الأهالي إلى تكفين الشهداء والمتوفين باستخدام الأغطية البلاستيكية والبطانيات، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية التي تشترط تكفين الموتى بقماش مناسب بعد تغسيلهم.
وفي حديثه قال نواف الزريعي، مغسل موتى في مستشفى شهداء الأقصى لوطن، إن “عدد الحالات التي نتعامل معها يومياً ازداد بشكل غير مسبوق، حيث نتعامل مع أكثر من 20 حالة وفاة يومياً، مما جعلنا نواجه نقصاً حاداً في الأكفان المتوفرة لدينا”.
وأضاف الزريعي:” في ظل هذا النقص اضطررنا إلى استخدام أغطية بلاستيكية وبطانيات لتكفين الموتى، وهو أمر لا يتماشى مع الشريعة الإسلامية التي تقتضي التكفين بقماش مناسب بعد غسل الجثمان.”
وقد عبر المواطن كريم حسين عن معاناته قائلاً لوطن: “اليوم، حتى الأغطية لا تتوفر، اضطررنا لتكفين الشهداء والعائلات بأكياس بلاستيكية وبطانيات. في مجزرة آل حسان دفنت عائلتي بأكملها في حفرة واحدة باستخدام البطانيات.”
وأشار عمر خطاب، مغسل موتى في مستشفى شهداء الأقصى لوطن إلى أن :”إغلاق المعابر ومنع الاحتلال دخول شحنات الأكفان تسبب في تفاقم الأزمة، حاولنا التواصل مع جهات دولية لتوفير الأقمشة اللازمة، ولكن الاحتلال يرفض السماح بدخول أي شحنات.”
ويستمر الأهالي في مناشدة المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار والسماح بدخول المستلزمات الطبية والأكفان، في وقت يعانون فيه من قلة الموارد وصعوبة الظروف الإنسانية
