
المسار الإخباري :كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مارسوا ضغوطاً مكثفة على وزارة العدل لفتح تحقيقات ضد طلاب جامعة كولومبيا المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لجرائم “إسرائيل” في غزة، في خطوة وُصفت بأنها ذات دوافع سياسية وتنتهك حرية التعبير المكفولة دستورياً.
وبحسب التقرير، فقد أصدر إميل بوف الثالث، وهو مسؤول كبير عيّنه ترامب، تعليمات بفتح تحقيق جنائي مع الطلاب، والتركيز بشكل خاص على جماعة “كولومبيا لسحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري”، مطالباً بالحصول على قائمة أعضائها ومتابعة حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما رفضه محققون ومدعون عامون بسبب مخاوف من انتهاك التعديل الأول للدستور الأميركي.
ورفض قضاة اتحاديون مراراً طلبات إصدار أوامر تفتيش، معتبرين أن التحقيق يفتقر للأساس القانوني، ويبدو كأداة ترهيب موجهة ضد الناشطين المؤيدين لفلسطين. كما حاول بوف إشراك الهجرة والجمارك في الحملة، ما أثار استياءً واسعاً داخل وزارة العدل.
وأكد التقرير أن هذه الخطوة أدت إلى انقسام عميق بين المعينين سياسياً في واشنطن والمحامين المحترفين في نيويورك، الذين اعتبروا أن ما يجري هو انحراف خطير عن مهمة قسم الحقوق المدنية