المسار الاخباري…
تتابع منظمة الجيل الجديد – مجد بقلق بالغ تفاقم معاناة الطلاب الفلسطينيين من سوريا في لبنان، والذين يحرمون من حقهم الطبيعي في التعليم بسبب تعقيدات الإقامة وغياب الحماية القانونية.
وفي احصاء اجرته منظمة الجيل الجديد في منطقة بيروت تبين أن أكثر من 235 طالبًا من أبناء شعبنا هذه الأزمة بشكل مباشر، من بينهم 9 طلاب بكالوريا مهددون بالحرمان من تقديم امتحاناتهم الرسمية بسبب عدم حيازتهم على إقامات سارية، في ظل تجاهل من ادارة التعليم في الاونروا لمشكلتهم ويضاف إليهم مئات الطلاب من فلسطينيي سوريا القاطنين في باقي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في انحاء لبنان.
إننا في منظمة الجيل الجديد – مجد نعتبر أن هذا الواقع هو امتداد لسياسات والتهميش التي تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، والتي فاقمتها ظروف اللجوء المضاعف لفلسطينيي سوريا. فحرمان الطلاب من التعليم لاي سبب كان هو انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية والاجتماعية، واعتداء مباشر على مستقبل جيل كامل.
من هذا الموقع، ندعو إلى إلغاء شرط الإقامة المفروض على الطلاب الفلسطينيين من سوريا الراغبين في متابعة تعليمهم وتقديم امتحاناتهم الرسمية، وتحمل الأونروا مسؤولياتها الكاملة في ضمان حق التعليم لهؤلاء الطلاب من دون أي قيود أو عراقيل، وتأمين تسهيلات فورية بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية. كما ندعو القوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية إلى التحرك الميداني والإعلامي والحقوقي العاجل للضغط من أجل إنهاء هذه المأساة المتواصلة باسرع وقت ممكن، وإطلاق حملة تضامن شعبية ترفع الصوت عاليًا. فالتعليم بالنسبة لشعبنا ليس ترفًا، بل معركة وجودية وسلاح من أسلحة الصمود في وجه محاولات التهميش والإقصاء.
*منظمة الجيل الجديد – مجد*
*14 أيار 2025*
