أهم الاخبارعربي

وزراء خارجية العرب على نفس المسافة بين الضحية والجلاد

سوريا، والجزائر، وتونس تتحفظ على الفقرة التي تدين قتل المدنيين من الطرفين وفلسطين توافق 

في الوقت الذي تقف فيه الدول الغربية ممثلة بالولايات المتحدة الامريكية الى جانب دولة الاحتلال الاسرائيلي غاضة النظر عن الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بتشريده بالقوة من ارضه، وفي الوقت الذي يشن فيه الاحتلال عدوانا على شعبنا في قطاع غزة باستخدام كافة الوسائل بالهجوم على المدنيين المسالمين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون ويرفضون الرحيل عن ارضهم ويقاومون، يخرج بيان ختامي خجول من اجتماع الوزراء العرب لايرقى الى اي مستوى من مستويات تضحيات شعبنا العظيمة.

وفي الوقت الذي تتوحد فيه تيارات واحزاب الاحتلال في شن عدوان على شعبنا نرى بيانا ختامياً لاجتماع وزراء العرب دون المستوى المطلوب، وبدلاً من أن يقوم وزراء الخارجية العرب بتقييم التطبيع العربي الذي ادعى اصحابه يوما ما بأن مبرراته جاءت من اجل توفير حماية للشعب الفلسطيني ، يأتي بيان وزارء خارجية الدول العربية، و اقل ما يمكن ان يقال عنه بالوقوف على نفس المسافة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، وعلى نفس المسافة بين الضحية التاريخية وبين الجلاد التاريخي والمجرم الذي احترف فنون الموت ويقصف بجنون ،في هذا الوقت البيوت المأهولة فوق رؤوس ساكنيها من اهل غزة ويمارس هوايته بالتطهير العرقي الذي بدأ به من عام 1948.

والاغرب من البيان الذي خرج، بتحفظ كلا من “سوريا، والجزائر، وتونس، وليبيا والعراق ” في عدم تقديم ادانة صريحة للاحتلال وخصوصا تلك الفقرة التي تطالب الطرفين الفلسطيني بتوقف عن قتل المدنيين من الطرفين، تاتي الضحية نفسها او من يمثل نفسه بالحديث عن شعبه يقف مع دول التطبيع العربية وبدلا من ان توفر له الظروف الحالية والمجازر الصهيونية منصة في الدول العربية بالمطالبة الصريحة لدول التطبيع العربية بالتراجع الفوري عن التطبيع مع احتلال مارس وظل يمارس فنون الارهاب والقتل والابادة الجماعية لشعب أعزل ليس له من تهمة سوى انه متمسك ويعيش وصامد فوق ارضه او على الاقل اتخاذ اجراءات على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لوقف العدوان الاسرائيلي على فلسطين والمواطنين على قطاع غزة وذلك ليس بكبير، ان لم يكن ذلك اضعف الايمان في ظل اقامة حكومة وحدة داخل دولة الاحتلال تدير الاجرام والابادة بحق الشعب الفلسطيني.