
المسار الإخباري :حذرت صحيفة الغارديان من التقارب المتزايد بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بغزة، مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتبنى علنًا سياسات تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للعيش.
وقالت الصحيفة إن الهجمات العسكرية الأخيرة التي شنتها دولة الاحتلال على غزة جاءت في إطار استراتيجية موسعة لاستنزاف القطاع ديموغرافيًا، حيث أطلق وزير جيش الاحتلال إسرائيل كاتس تهديدًا صريحًا بأن الاحتلال سيستخدم “كل الضغوط العسكرية والمدنية، بما في ذلك خطة ترامب للهجرة الطوعية لسكان غزة”.
وأبرز التقرير أن تصريحات كاتس تتطابق مع رؤية ترامب، الذي قال مؤخرًا: “إلى أهل غزة: مستقبل جميل بانتظاركم، ولكن ليس إذا احتجزتم أسرى. إن فعلتم، فأنتم أموات”، وهو ما يعكس اتجاهاً خطيرًا نحو دعم سياسات التهجير القسري.
كما أوضحت الصحيفة أن الاحتلال يسعى إلى إعادة رسم خريطة غزة بما يتماشى مع مصالحه، مستندًا إلى الضغط العسكري، وتدمير البنية التحتية، ومنع الإمدادات الأساسية، مما يدفع السكان إلى مغادرة القطاع.
وخلصت الغارديان إلى أن المرحلة القادمة من الحرب قد تكون أكثر عنفًا ووحشية، في ظل استمرار الاحتلال في انتهاك القانون الدولي وبدعم واضح من إدارة ترامب، التي تواصل تزويده بالسلاح والدعم السياسي.