كشف مرة أخرى حقيقة سياسة بلاده «الديمقراطية»: أوستن أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لتحقيق أهدافها المزعومة في قطاع غزة

■ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم: إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، كشف مرة أخرى عن حقيقة السياسة الأميركية و«التزامها الصارم» لمصالح إسرائيل، في حربها الوحشية ضد شعبنا ومقاومته في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.

وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن شديد الوضوح في تصريحاته، عقب اجتماعه مع المجلس الحربي في إسرائيل، حين أكد التزام بلاده دعم دولة الاحتلال في حربها، من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية، مدعياً أنه نَصَحَ إسرائيل بـ«تجنيب» المدنيين ويلات الحرب، في الوقت الذي يدرك فيه، كما تدرك قيادة العدو، أن استهداف المدنيين، نساء وأطفالاً وشيوخاً ومسنين، لا يندرج في إطار الصدفة، أو في أخطاء يرتكبها جيش الاحتلال، بل هي أعمال تستهدف فعلاً الانتقام من شعبنا، والقضاء على إرادته وصموده، باعتباره الحاضنة الفعلية للمقاومة، وباعتبار المقاومة هي خيارهم الوطني الذي لن يتراجعوا عنه.

وانتقدت الجبهة الديمقراطية محاولات أوستن إظهار إنسانيته المزعومة نحو شعبنا في قطاع غزة، في «تجنيب» المدنيين ويلات القتل الجماعي، وهو الذي تعهد لإسرائيل مدّها بكل أدوات القتل الجماعي، حتى إشعار آخر، إلى أن تنتهي، كما ادعى إلى تحقيق أهدافها المزعومة.

كما انتقدت الجبهة الديمقراطية محاولات أوستن إظهار غضب بلاده من الممارسات العدوانية الهمجية للمستوطنين في الضفة الفلسطينية، وهو الذي يعتبر ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية دفاعاً (مزعوماً) عن نفسها.

وختمت الجبهة الديمقراطية بدعوة كافة الذين ما زالوا يراهنون على وعود الولايات المتحدة، إما بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، أو في رسم مستقبل القطاع، أو في إطلاق ما سمي «حل الدولتين». ورأت في هذه الرهانات علامات ضعف وعجز وفشل وإفلاس سياسي، وافتقاراً للإرادة السياسية لمغادرة أوسلو، وانتهاج سياسة بديلة، تقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الفلسطينية، ممثلة في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ببرنامجها الوطني، حق تقرير المصير والدولة المستقلة، وحق العودة.

كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى مواجهة التحديات الأميركية والإسرائيلية الهادفة إلى طرح مشاريع تطال مستقبل شعبنا وحقوقه ومصالحه الوطنية، إلى حوار وطني شامل، يمكن شعبنا من بناء قيادة وطنية جامعة، تستمد قراراتها من مصالحه الوطنية، بما يلبي حقوقه المشروعة ■