
المسار الإخباري :رفضت مصر رسميًا اعتماد أورِي روتمان سفيرًا جديدًا لـ “إسرائيل” خلفًا لأميرة أورون، التي أنهت مهامها الدبلوماسية في خريف عام 2024، وذلك في خطوة تحمل دلالات سياسية واضحة على خلفية تصاعد العدوان على غزة.
وأفادت مصادر دبلوماسية مصرية بأن وزارة الخارجية لم تُدرج أي اسم لمنصب السفير المصري لدى “إسرائيل” ضمن الحركة السنوية، رغم انتهاء مهام السفير خالد عزمي منذ عدة أشهر، ما يُفهم على نطاق واسع كرسالة رفض لسياسات الاحتلال، خاصة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وربطت المصادر قرار القاهرة بتجميد التمثيل الدبلوماسي بتفاقم العدوان، خصوصًا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها مصر وقطر منذ أشهر.
وأكدت أن رفض اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد يُعدّ تعبيرًا سياديًا عن استياء القاهرة من سلوك حكومة الاحتلال، خصوصًا مع استمرار التصعيد والتهجير الجماعي، ما يُهدد الأمن القومي المصري ويُقوّض دور الوساطة المصرية في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة بينما تتواصل حرب الإبادة في غزة منذ 18 مارس الماضي، حيث أسفرت الحملة الأخيرة وحدها عن استشهاد أكثر من 2700 فلسطيني وإصابة الآلاف، لترتفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى نحو 52,810 شهيد وأكثر من 119,000 مصاب، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.