قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “إسرائيل” تواصل عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية وتستهدف عمليات توزيعها وتمنع وصولها إلى محافظتي غزة والشمال، بما ينذر بتفاقم وتعميق حالة المجاعة المنتشرة في المحافظتين.
_ محدودية وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وخاصة في مناطق شمال القطاع، ومنع التسليم العاجل للسلع الغذائية يفاقم على نحو سريع وخطير المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي للفلسطينيين الذين يواجهون خطر الموت من الجوع بالفعل.
_ نحذر من زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة بهما، حيث وصل عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 28.
_ “إسرائيل” ما زالت تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية المؤدية إلى غزة وتفرض قيودًا أخرى بعد دخولها فيما يخص عمليات التوزيع والتسليم، وتعرقل دخولها على نحو شبه منتظم إلى مناطق شمال القطاع.
_ الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي على مخيم النصيرات للاجئين، والهجوم المحتمل على رفح من شأنه أن يزيد الأمور صعوبة وهو أمر مؤشراته بدأت منذ يومين بزيادة هائلة على الأسعار المرتفعة أساسًا للسلع القليلة المتوفرة.
_ رغم الحديث إعلاميا عن تغييرات وضغوط دولية، إلا أن “إسرائيل” ما زالت مستمرة بارتكاب جريمتها في تجويع المدنيين في قطاع غزة، ولم تعمل على تغيير أي من سياساتها غير القانونية وإجراءاتها التعسفية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
_ “إسرائيل” تتحدث منذ أسابيع عبر الإعلام عن إحداث تغييرات على مستويات إدخال المساعدات لقطاع غزة، لكن دون أن يجد ذلك أي تنفيذ حقيقي، إذ لم يطرأ أي تغيير حقيقي على زيادة أعداد الشاحنات التي سمح بدخولها إلى القطاع، وبخاصة إلى مدينة غزة والشمال.
_ منذ بداية نيسان/أبريل الجاري، سُمح بإدخال ما معدله 169 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا عبر معبري كرم أبو سالم ورفح البري، وما زال العدد أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين ومعدل 500 شاحنة الذي كان يدخل القطاع يوميا.
_ إذا استمرَّ دخول المساعدات الإنسانية بهذه الوتيرة، فإن ذلك ينذر بكارثة حقيقية وانزلاق آخر لمستوى الجوع المتفشي بالفعل والذي بسببه فقد الفلسطينيين آلاف الأرطال من أوزانهم، ونتيجته باتوا يعرضون أنفسهم لخطر الموت قرب الحواجز الإسرائيلية بانتظار شاحنات المساعدات، التي تحولت إلى نقاط للموت.