في يوم الأسير الفلسطيني ” الديمقراطية ” : سياسة التنكيل والإنتقام غير المسبوقة بحق الأسرى والأسيرات الماجدات ، لن تحقق أهدافها في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، إن أكثر من 9500 أسير فلسطيني من بينهم أكثر من 600 أسير محكوم بالمؤبد و80 معتقلة و200 طفل فلسطيني ، يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف هي الأقسى في تاريخ الحركة الوطنبة الأسيرة ، عوضا عن مئات الأسرى  والأسيرات الفلسطينيات الغزيات اللواتي  يتعرضن للإخفاء القسري والاحتجاز في سجون سرية وفي ظروف اعتقالية وحملات تنكيل سادية غير مسبوقة منذ بداية احتلال أرضنا الفلسطينية .

وأضافت الجبهة غي بيانها : لقد تفاقمت معاناة الأسرى منذ ما قبل السابع من أكتوبر ، حين قامت مصلحة السجون بقيادة الفاشي العنصري بن غفير بسحب كل الإنجازات التي حققها أكثر من مليون أسير تم اعتقالهم منذ العام 1967، استشهد منهم 252 أسير بفعل نضالاتهم في مئات معارك الأمعاء التي خاضوها موحدين وبدعم وإسناد من الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ، وإن حملات التنكيل والانتقام والتجويع والتعذيب بحق الأسرى الأبطال طليعة شعبنا في مقاومة الاحتلال التي قامت بها الحكومة القاشية ردا على طوفان الأقصى، هي إجراءات تعتبر من منظار القانون الدولي جريمة حرب ( يسكت عنها الغرب الاستعماري ) تأتي استكمالا لحرب الإبادة التي تشنها وجيشها على شعبنا الفلسطيني .

كما دعت الجبهة في بيانها جماهير شعبنا في الوطن وأماكن اللجوء والشتات إلى تصعيد التحركات والفعاليات الجماهيرية المساندة للأسرى الفلسطينيين ، باعتبار قضيتهم هي قضية كل الشعب الفلسطيني، فهم طليعة الشعب وخيرة أبنائه الذين ناضلوا وما زالوا من أجل أن ينال شعبنا استقلاله الوطني ، وضحّوا بحريتهم من أجل أن يحيا شعبنا بحرية وكرامة ، كما دعت الجنائية الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى محاكمة حكومة الإحتلال التي تخرق كل المواثيق الدولية بحق الأسرى وخاصة (اتفاقيتي جنبف الثاولثة والرابعة البروتوكول الإضافي الاول لسنة 1977 ) ، وطالبت الجبهة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الانعقاد لبحث الممارسات التنكيلية لحكومة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

كما دعت الجبهة في بيانها القيادة السياسية للسلطة إلى مغادرة مربع الإدانة والإستنكار والمناشدة وإلى تحمّل مسؤوليتها الوطنية أمام ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وتجويع وتدمير في قطاع غزة ، وما تتعرض له الضفة وفي القلب منها القدس المحتلة من جرائم يرتكبها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين وتغولهم واعتداءاتهم على شعبنا وومتلكاته ، وأمام ما يتعرض له أسرانا الأبطال من حملة تنكيل غير مسبوقة .

واختتمت الجبهة بيانها بالقول: إن أقل ما يتوجب أن تقوم به هذه القيادة هو التخلي عن الأوهام والوعود الأمريكية والغربية المنافقة والكاذبة فيما يتعلق بحل الدولتين ، وأن تطبق قرارات الشرعية الفلسطينية بقطع كل الصلات وتعليق الإعتراف بدولة الاحتلال إلى أن تعترف بحقوقنا ودولتنا المنشودة وتجلو عن أرضنا.

الإعلام المركزي – رام الله

17-4-12024