
المسار الإخباري :استشهد عشرة مواطنين فلسطينيين، صباح اليوم الإثنين، وأصيب العشرات بجراح متفاوتة، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدنيين تجمعوا قرب مركز لتوزيع المساعدات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية من مستشفى المعمداني بأن جثامين الشهداء وصلت “أشلاءً ممزقة”، في مشهد مروّع يعكس بشاعة الغارة التي استهدفت مدنيين جائعين.
وقالت الهيئة العامة لشؤون العشائر في غزة إن هذه “الجريمة البشعة” تأتي ضمن سلسلة من الاستهدافات المتكررة لمراكز توزيع الغذاء، بهدف تجويع السكان وترهيبهم، وتحويل تلك المراكز إلى “مصائد موت”.
وأشارت الهيئة إلى أن استهداف مراكز المساعدات منذ بداية العدوان أسفر عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وإصابة نحو 4000 آخرين، في حين لا يزال قرابة 40 شخصًا في عداد المفقودين.
وأضافت أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كوسيلة ضغط، في محاولة لفرض الاستسلام أو دفع السكان نحو التهجير القسري، وهو ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
وطالبت الهيئة، في بيان، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوقف “حرب الإبادة” التي تُرتكب بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصر، وفتح ممرات إنسانية فورية وآمنة لإدخال الغذاء والدواء.