لقاء سري بين وفد فلسطيني وسوليفان لبحث الأزمة المالية والسياسية

###

كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة أن وفداً فلسطينياً رسمياً التقى، ليلة الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في اجتماع غير معلن، طالباً موقفاً أميركياً جديّاً في الموضوعين السياسي والمالي، محذراً من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة مصادرة التحويلات الجمركية، تهدد بانهيار السلطة الفلسطينية.

تفاصيل اللقاء ومطالب الوفد الفلسطيني

ذكرت المصادر، لصحيفة “الشرق” السعودية، أن الوفد، الذي ضمّ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، والمستشار الدبلوماسي للرئاسة الدكتور مجدي الخالدي، طلب من سوليفان ضغطاً فورياً وجاداً لوقف مصادرة أموال الجمارك الفلسطينية وعدم الاكتفاء بالدعوات الدبلوماسية. تُشكل الإيرادات الجمركية حوالي 70% من إيرادات السلطة الفلسطينية.

الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية

منذ العام 2019، تقوم إسرائيل باقتطاع مبالغ مالية كبيرة من هذه الإيرادات، وصلت في الشهور التي أعقبت الحرب على غزة إلى أكثر من 50% منها. وصادرت وزارة المالية الإسرائيلية، الشهر الماضي، كامل التحويلات الجمركية التي تصل إلى حوالي 200 مليون دولار، مما أدى إلى عجز الحكومة الفلسطينية عن دفع رواتب موظفيها والتزاماتها المحلية. هذا الوضع أجبر الحكومة الفلسطينية على الاقتراض لتغطية الرواتب، مما أدى إلى تراكم ديون تقدر بأكثر من 11 مليار دولار.

مطالب الوفد الفلسطيني

طالب الوفد الفلسطيني بموقف أميركي جدي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وعودة الحكومة الفلسطينية للقيام بمسؤولياتها في إغاثة المواطنين وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية. كما طلب الوفد من الجانب الأميركي التوقف عن معارضة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشدداً على أن تمرير مثل هذا القرار في مجلس الأمن الدولي دون استخدام الفيتو الأميركي يعتبر إجراءً أساسياً لإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967.م

وقف الولايات المتحدة

كرّر المسؤول الأميركي موقف واشنطن التقليدي الداعي إلى وقف الحرب الإسرائيلية، وإجراء تبادل أسرى، وعودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة، ووقف اقتطاع واحتجاز أموال الجمارك، وإطلاق عملية سياسية موثوقة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.