مقابلة | تضييقات وإلغاء زيارات محامين لأسرى في السجون الإسرائيلية

يتعرض قسم كبير من المحامين الذين يترافعون عن معتقلين أو أسرى أمنيين لحملة تضييقات من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتتضمن التضييقات إلغاء زيارات محامين عند وصولهم إلى السجون بعد تحديدها مع مصلحة السجون الإسرائيلية مسبقا، علمًا أنه في السابق كانت الزيارات تجرى خلال 3 أيام بينما اليوم تستغرق شهرا وبالتالي يتم إلغاء معظم الزيارات عند وصول المحامين إلى السجون، وذلك بادعاء “أحداث أمنية”.

وتقتصر المضايقات على المحامين الذين يترافعون عن الأسرى الأمنيين فقط، وقد وصف المحامين ما يحصل معهم بالانتقام من الأسرى ومحاميهم.

وبهذا الصدد، قال المحامي شحدة بن بري في حديث لـ”عرب 48″، إن “التعامل مع المحامين الذين يمثلون أسرى أمنيين كالتعامل مع الأسرى أنفسهم، إذ أنهم يرون بهؤلاء الأسرى أعداء وكذلك الأمر بالنسبة للمحامين، وهذا يحصل مع طواقم المحامين الذيم يمثلون الأسرى الأمنيين فقط وليس المعتقلين الجنائيين”.

وتابع “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مُنع الأسرى وعائلاتهم من الزيارات، ناهيك عن الممارسات الصعبة ومنها التجويع وسياسة شح الأكل ومنع تحويل للأموال لهم من قبل عائلاتهم والجمعيات، وللأسف الحكومة الإسرائيلية وضعت يدها على هذه الأموال التي هي حق للأسرى وكان من المفترض أن تصلهم”.

وبخصوص زيارات طواقم الدفاع للأسرى، ذكر بن بري أنه “بعد قطع الزيارات عن الأسرى من قبل عائلاتهم، يكمن دور المحامي في زيارة الأسير، إذ ينتظر المحامي اليوم قرابة الشهر حتى يتم تحديد موعد للزيارة بينما في السابق كان يأخذ هذا يومان أو ثلاثة أيام، والسجين الجنائي تكون زيارته خلال يوم أو يومين وفي معظم الاحيان عندما يصل المحامي إلى السجن بموعد الزيارة المحدد يقولون له إن هنالك حدث أمني وقد ألغيت الزيارة، وهذا صعب جدًا على المحامين الذين يأتون من أقصى الشمال إلى سجون النقب والجنوب، وهذا جزء مما يعيشه المحامون”.

وتطرق إلى موقف حصل معه بالقول “قبل عدة أيام عندما وصلت إلى سجن لزيارة أسير انتظرت قرابة الساعة ونصف حتى دخلت عنده، وبعد انتهاء الزيارة انتظرت ساعة ونصف إضافية دون سبب في غرفة مغلقة لا يوجد بها أي شيء، وحتى اللحظة لا أعرف سبب ذلك”.

وعن تقديم شكوى ضد الممارسات تجاه المحامين، قال بن بري إن “الكثير من المحامين الذين يقومون بالزيارات يتبعون لجمعيات أو الدفاع الجماهيري، وقد تحدث معي العديد من المحامين وأوضحوا أن ما حصل معي قد حصل معهم، وقاموا بتقديم شكوى مماثلة عن طريق الدفاع الجماهيري، وأنا قدمت شكوى باسمي ونقابة المحامين قدمت شكوى إضافية”.

وختم بالقول “حتى اللحظة لا يوجد رد على الشكوى التي قمنا بتقديمها، ولكن خلال الفترة القريبة القادمة سيكون لي زيارة وسنرى بحال حصل تغيير في التعامل أو ما شابه”.