
المسار : دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحالة الفلسطينية، الرسمية والشعبية، للتعامل بجدية مع تصريحات وزير الإستيطان الفاشي سموتريتش ورئيس حكومته نتنياهو، عن عزمهما إغراق الضفة الغربية بمليون مستوطن جديد، وإفراغها بالمقابل من سكانها الفلسطينيين، عبر عمليات تهجير مخطط لها منذ فترة غير قصيرة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الحديث عن مستقبل إستيطاني إستعماري للضفة الغربية، في الوقت الذي تستمر فيه إجراءات الحصار على قطاع غزة، وإرتكاب المزيد من المجازر، وإقرار خطط تهجير محلي، مقدمة للتهجير إلى الخارج، باتت ترسم الصورة الجلية وشديدة الوضوح للمشروع الصهيوني الفاشي، وإغلاق الطريق أمام «حلول وسط» أو «تفاهمات» أو «أفق سياسي» يقود إلى حل ما.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الأفق السياسي الذي يرسمه الاحتلال الإسرائيلي بات جلياً، الأمر الذي يتطلب من الجانب الفلسطيني، وبشكل خاص اللجنة التنفيذية، وعموم القوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات المجتمع المدني بمؤسساته المختلفة، إعادة النظر بالسياسات اليومية، التي لم تنجح حتى الآن في بناء مواجهة وطنية شاملة في الضفة الغربية، وإخراج الوضع من حالته السكونية، والإتجاه نحو فعل ميداني، لمواجهة المشاريع الإستعمارية الفاشية الصهيونية، والتوافق الوطني على صيغ نضالية من شأنها أن تسهم في ردع هذه المشاريع، والتصدي لها بكفاءة، من خلال إستنهاض كل عناصر القوة في الحالة الوطنية والحالة الشعبية، ومؤسسات السلطة الخدمية والأمنية.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تجاوز المواقف الهابطة للدورة الأخيرة للمجلس المركزي، والعودة إلى إعلاء مبدأ «المقاومة الشاملة» بكل أساليبها الممكنة في الميدان والمؤسسات الدولية، وعدم الإكتفاء بالشعارات التي لم تورث شعبنا خلال أكثر من 30 عاماً سوى الأضرار وخيبات الأمل، وشجعت الاحتلال على التوحش أكثر فأكثر، إلى أن بات يطرح علناً الحل الصفري، القائم على تهجير شعبنا من الضفة والقطاع ■