تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها اليومية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، التي تتخللها مواجهات واعتقالات وتدمير للبنى التحتية. تأتي هذه الحملات في إطار تصاعدت فيه الأحداث منذ بدء الحرب على قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، يواصل المستوطنون بحماية قوات الاحتلال هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
فجر اليوم الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، دخلت آليات إسرائيلية حيّ راس العين، ودهمت منزلين وعبثت بمحتوياتهما، واعتقلت المواطنين أسيد سليمان فطاير وفادي غزال. كما اقتحمت قوة إسرائيلية قرية تلفيت جنوب نابلس، ودهمت أحد المنازل وعبثت بمحتوياته.
في سياق متصل، توالت ردود الفعل المنددة بإعلان إسرائيل شرعنة بؤر استعمارية في الضفة الغربية. حيث قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على شرعنة خمس بؤر استعمارية وبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة يمثل “حرباً شاملة” على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
على الصعيد الدولي، أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه العميق حيال قرار إضفاء الشرعية على خمس بؤر استعمارية، مؤكداً أن هذه الإجراءات تقوض عمل السلطة الفلسطينية وتفاقم التوترات، وتقلل من جدوى تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مشدداً على أن المستعمرات تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
