وول ستريت جورنال: القتال في غزة قد يتحول لحرب استنزاف طويلة الأمد

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير نشرته يوم الإثنين، أن القتال في حي الشجاعية منذ يوم الخميس الأخير في حزيران/يونيو يشير إلى أن “الصراع” في قطاع غزة قد يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

محللون عسكريون: إسرائيل معرضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء كتنظيم عسكري، وأنها تحظى بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة

وأوضحت “وول ستريت جورنال”، أنه بينما يتحدث بنيامين نتنياهو عن نهاية قريبة للمرحلة الثانية من القتال، والانتقال إلى المرحلة الثالثة، فإن عودة الجيش الإسرائيلي إلى حي الشجاعية بعدما كان قد هاجمه بقوة مرتين سابقًا، وتعرضه لمقاومة عنيفة هناك، تشير إلى مدى صعوبة تحقيق إسرائيل هدفها المعلن بالقضاء على حركة حماس.

ونقلت عن محللين عسكريين، أن إسرائيل معرضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء كتنظيم عسكري، وأنها تحظى بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، إن الفصائل في غزة من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى مقبلون على “صراع منخفض الحدة لفترة طويلة”، مؤكدًا أن حماس ما زالت قادرة على استعادة قوتها عبر الأنفاق أو البر، وتكتسب مجندين جددًا كل يوم، خاصة من أولئك الشبان الذين فقدوا عائلاتهم نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأضاف تقرير “وول ستريت جورنال”، أن إسرائيل تقول إنها تخنق حاليًا قدرة حماس على تهريب أسلحة إضافية إلى قطاع غزة بعدما سيطرت على محور فلادلفيا. إلا أن تقييمًا استخباراتيًا أميركيًا كانت قد أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” أكد أن كتائب القسام تمتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة.

ويؤكد محللون عسكريون، أن كتائب القسام نقلت مقاتليها من مكان إلى آخر، وغالبًا ما تتجنب الاشتباك المباشر مع الجنود، من أجل الحفاظ على حياة مقاتليها، وبدلاً من الاشتباك المباشر تعتمد على حرب العصابات، حيث الكر والفر، فينفذ المقاتلون هجومًا، وينسحبون من الموقع على الفور.