فوز خمسة مرشحين مستقلين مناصرين للقضية الفلسطينية في انتخابات مجلس العموم البريطاني

صالح شوكة
2 Min Read

ساهمت الحملات التي أطلقها ناشطون من الجاليات العربية والمسلمة في بريطانيا بفوز خمسة مرشحين مستقلين مناصرين للقضية الفلسطينية في انتخابات مجلس العموم البريطاني، من بينهم زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، الذي ترشّح مستقلاً لأول مرة. حاز كوربين، الذي أطلق حملته من “لا شيء”، على أكثر من 24 ألف صوت، وهي نتيجة أعلى مما حققه زعيم الحزب الحالي كير ستارمر في دائرته الانتخابية، حيث حصل على نحو 19 ألف صوت.

فاز كوربين في منطقته الانتخابية في إسلينغتون نورث بلندن، وهي منطقة كان حزب العمال يمثلها لقرابة أربعين عامًا. تمكن كوربين من تحقيق نصر على محاولات إخراجه من مجلس العموم بعد إخراجه من حزب العمال، واعتمد في حملته على مئات المتطوعين الذين تجندوا لدعمه، ليصبح رمزًا للحركات اليسارية وأبرز الشخصيات البريطانية الداعمة للقضية الفلسطينية.

أما المرشحون المستقلون الآخرون الذين فازوا في انتخابات مجلس العموم البريطاني وتمكنوا من انتزاع مقاعد من ممثلي حزب العمال، فهم:

– شوكت آدم في ليستر ساوث

– أيوب خان في برمنغهام وبيري بار

– عدنان حسين في بلاكبيرن

– إقبال محمد في ديوسبري وباتلي

جاءت هذه النجاحات بعد حملات دعت لتوحيد الأصوات الداعمة لغزة ولمعاقبة حزب العمال والمحافظين، مثل حملة الصوت العربي وحملة الصوت المسلم.

تشكل هذه النتائج ضربة موجعة لحزب العمال، خاصة مع خسارة شخصيات عمّالية بارزة كانت متوقعة أن تكون في الصفوف الأمامية في حكومة كير ستارمر. كما كادت وزيرة الصحة في حكومة الظل ويس ستريتنغ أن تخسر مقعدها بعد تنافس شديد ضد الشابة الفلسطينية البريطانية ليان محمد التي نقصها أكثر من 500 صوت لتظفر بمقعد منطقة نورث إلفورد بلندن.

إلى جانب المستقلين، حملت انتخابات مجلس العموم البريطاني نوابًا من أحزاب أخرى مناصرين للقضية الفلسطينية، مثل زعيمة حزب الخضر كارلا دينر التي فازت بمقعد عن مدينة برستول مع ارتفاع تمثيل حزب الخضر لأربعة نواب. كما حصل زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين إد ديفي على دعم المناصرين للقضية الفلسطينية بعد تصويت حزبه مع وقف إطلاق النار في غزة، مما جعله الحزب الثالث في مجلس العموم بعد المحافظين بعد حصوله على 71 مقعدًا.

Share This Article