شنّ حزب الله اللبناني يوم الاثنين، هجومًا بطائرات مُسيّرة على جبل الشيخ (جبل حرمون) في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، حيث يوجد مركز مراقبة رئيسي. ووصف الحزب هذا الهجوم بأنه “أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب” منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
وذكر حزب الله أن هذا هو أول هجوم له على هدف عسكري يقع على أعلى ارتفاع في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، على الرغم من استهدافه لمناطق أخرى في مرتفعات الجولان السورية المحتلة مرارًا وتكرارًا. وأوضح البيان أن الحزب استهدف موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابه بشكل مباشر، كما استهدف مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بجبل الجرمق بعشرات صواريخ الكاتيوشا، مما أدى إلى تدمير جزء من تجهيزاته واندلاع حرائق داخله.
وأشار الحزب إلى أن هذا هو أول قصف من نوعه منذ بداية تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر، عقب هجوم حركة “حماس” على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
يتصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل تدريجيًا منذ أشهر، مما يثير مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق يسعى الجانبان لتجنبها، ويعمل الدبلوماسيون على منعها. يمثل هذا التصعيد اختبارًا للقواعد غير المكتوبة التي حاصرت الصراع إلى حد كبير في المناطق الحدودية أو القريبة منها منذ أكتوبر، مما أدى إلى إبقاء المدن اللبنانية والإسرائيلية خارج خط النار.