بقلم صالح شوكة “ما بعد فوز ترامب: التحديات القادمة للضفة الغربية”

المسار الإخباري :في ظل الأجواء السياسية المشحونة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، يتساءل الكثيرون عن تداعيات فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. الحديث ليس من باب التخويف، بل من باب التحليل والتوقع للمستقبل القريب الذي قد يكون مليئًا بالتحديات الصعبة على الضفة الغربية.

فوز ترامب يعني بكل وضوح استمرار سياسة الدعم غير المحدود لدولة الاحتلال، وقد يترتب على ذلك تصعيد في سياسة الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض. هذه السياسات التي اعتدنا عليها تحت ظل حكم ترامب قد تتخذ منحى أكثر شدة، مما يعكس تهديدًا مباشرًا للوضع الأمني والاجتماعي في الضفة.

لا يمكننا أن نغفل عن تلك المخاطر المترتبة على الضغوطات الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية التي ستزداد في ظل إدارة أمريكية متشددة قد تتقاطع مع أهداف الاحتلال في محاولاته لتصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن المعركة القادمة ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة من أي وقت مضى.

الفترة المقبلة تتطلب يقظة عالية وتضافر الجهود الفلسطينية لتقوية الجبهة الداخلية، حيث لا مجال للتقاعس أو الاستسلام أمام هذا الواقع المعقد، بل يجب أن تكون هناك استراتيجيات أكثر قوة وفعالية للتعامل مع ما هو قادم.

لا داعي للخوف، ولكن الاستعداد هو الأهم، لأن القادم من الأيام قد يختبر قدرتنا على الصمود والتحدي في مواجهة أكبر الأخطار.