إسرائيل: استهداف كريات شمونة بـ20 صاروخا أطلقت من لبنان

وسائل إعلام عبرية قالت إن الصواريخ تسببت في إصابات مباشرة لمنازل في المدينة..

قال الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن 20 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة شمالا، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية برصد إصابات مباشرة لمنازل جراء الاستهداف.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: “بعد الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة 23.30 (20:30 ت.غ) في منطقة كريات شمونة، تم رصد نحو 10 صواريخ أُطلقت من الأراضي اللبنانية وتم اعتراضها بنجاح من قبل مقاتلات الدفاع الجوي، دون وقوع إصابات”.

وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، وبعد الإنذارات في شمال البلاد عند الساعة 11:39 مساء، تم رصد نحو 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض معظمها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، دوت صفارات الإنذار في عدة مدن شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، بينها كريات شمونة وبيت هيلل وكفار يوفال وتال حاي، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: ” تم إطلاق حوالي 20 صاروخًا باتجاه كريات شمونة في أحدث رشقة صاروخية من لبنان”.

وأضافت أن بعض الصواريخ سقطت وانفجرت في محيط كريات شمونة، وتم اعتراض عدد آخر من الصواريخ.

بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه تم رصد إصابات مباشرة بالصواريخ لمنازل في كريات شمونة، دون مزيد من التفاصيل.

في السياق، قالت بلدية كريات شمونة في بيان، اطلعت عليه الأناضول: “بعد إطلاق صواريخ من لبنان على المدينة في الدقائق القليلة الماضية، وفي ظل مخاوف من إطلاق المزيد، نطلب من سكان كريات شمونة، الاستمرار في البقاء بالقرب من المناطق المحمية”.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية مقطع فيديو لأحد الصواريخ بعدما سقط داخل أحد شوارع كريات شمونة.

من جانبه، قال “حزب الله” في بيان إن مقاتليه استهدفوا كريات شمونة بعشرات صواريخ “الفلق” و”الكاتيوشا”.

وأضاف أن هذا الاستهداف جاء “ردًا على ‌‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا المجزرة ‌‏المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدّت إلى استشهاد مدنيين”.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدتي كفر كلا وبنت جبيل بجنوب لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “ارتكب العدو الإسرائيلي مساء اليوم مجزرة في حق المدنيين في مدينة بنت جبيل”.

وتابعت الوكالة أنه ” قُتل خلالها شقيقان من آل داغر (شقيق وشقيقته) فيما أصيبت شقيقتهما بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية المعادية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة”.

ولاحقًا، نعى حزب الله “الشهيد عامر جميل داغر (عباس)، مواليد العام 1964 من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، والذي استشهد على طريق القدس”.

وبذلك ارتفع إجمالي قتلى “حزب الله” منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 368 قتيلا.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.