انتهاكات الاحتلالعربي

استمرار الخروقات الإسرائيلية: غارة جوية تستهدف بلدة كونين وتوقع إصابتين جنوب لبنان

المسار الإخباري :في تصعيد جديد للوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أصيب شخصان في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة كونين في جنوب لبنان، في إطار الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. الهجوم، الذي أسفر عن انفجارات قوية سمعت في العديد من القرى المجاورة، يأتي في وقت حساس بعد توترات متصاعدة في المنطقة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه “رصد مخربين” كانوا يخرجون من مبنى عسكري يستخدمه حزب الله في الجنوب اللبناني، مما دفعه إلى استهدافهم عبر طائرة حربية لضمان إزالة “التهديد”. وأضاف الجيش أن الهجوم يأتي في إطار التزامه باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، على الرغم من استمرار عملياته العسكرية في المنطقة ضد أي تهديدات.

وتواصل إسرائيل تنفيذ سلسلة من العمليات في جنوب لبنان، حيث سبق وأن دمرت قواتها منازل في بلدة عيتا الشعب فجر السبت، ما أدى إلى حدوث انفجارات سمع صداها في عدة مناطق مجاورة. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من انتهاكات متواصلة للاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والذي أنهى تصعيداً واسعاً بدأ في أكتوبر 2023.

وبحسب البيانات الرسمية اللبنانية، سجلت الخروقات الإسرائيلية منذ سريان الاتفاق أكثر من 450 حادثة خرق، أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة 43 آخرين. وكانت هذه الخروقات قد أثارت ردود فعل من حزب الله، الذي قام في ديسمبر الماضي بقصف صاروخي على مواقع إسرائيلية في تلال كفر شوبا اللبنانية.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يقتضي انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية. كما ينص الاتفاق على تفكيك المواقع العسكرية الإسرائيلية وتفكيك الأسلحة غير المشروعة في المنطقة.

إلى جانب هذه الخروقات، شهدت المنطقة استهدافاً من مسيّرة إسرائيلية لسيارة في بلدة طيردبا جنوبي لبنان، أسفر عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين. هذه الهجمات تأتي في وقت يزداد فيه التوتر على الحدود، ما يزيد من قلق اللبنانيين حيال تصاعد الأوضاع الأمنية في الجنوب.