إسماعيل هنية: مسيرة حافلة بالمقاومة تتوج بالشهادة

بالشهادة في استهداف غادر للاحتلال الإسرائيلي، انتهت مسيرة حافلة بالمقاومة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية إثر محطات فارقة في التاريخ الفلسطيني.

وبات هنية أرفع مسئول في فصائل المقاومة الفلسطينية يتم اغتياله منذ استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في لبنان مطلع العام الجاري.

وشهدت رئاسة هنية لحركة حماس تراكما غير مسبوق للقوة والإعداد وصولا إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شكل تحولا استراتيجيا في مواجهة الاحتلال وتاريخ الصراع الفلسطيني معه.

من هو إسماعيل هنية؟

إسماعيل عبد السلام أحمد هنية (أبو العبد؛ ولد في 29 يناير 1963) هو سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة.

شغل هنية منصب رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.

أقاله محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بعد أحداث الحسم العسكري في يونيو 2007 في خطوة أثير حولها الجدل.

نشأته وتعليمه

ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في الثالث والعشرين من مايو عام 1963 التي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة. تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة.

في عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.

نشاطه الطلابي

بدأ هنية نشاطه داخل الكتلة الإسلامية التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة

وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة، ثم تولى الشؤون الإدارية بعد ذلك.

سجنه وإبعاده

اعتقلت السلطات الإسرائيلية هنية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.

وبعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية بغزة. وفي عام 1997عُيِّن رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية.

تعزز موقع هنية في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة.

في ديسمبرم 2005 ترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس والتي فازت بالأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.

في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. لاحقا أصبح هنية أول رئيس وزراء حكومة وحدة وطنية فلسطينية بموجب اتفاق مكة للمصالحة.

نادى هنية طويلا بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 يونيو/ حزيران 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: “إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة”.

مناصب تولاها

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.

رئيس وزراء فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل كرئيس لوزراء حكومة تصريف الأعمال في قطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.

رئيس المكتب السياسي لحماس في إقليم قطاع غزة.

مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.

عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقاً.

رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريباً.

أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة سابقاً.

مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية سابقاً.

مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقاً.

عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقاً.

عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس.

من أشهر أقواله:

«لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.»

«لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»

«أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس.»

«بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين.»

وفي خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال: «سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا…»

«نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.»

«لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.»