عربيفي المواجهة

منددة بانتهاكات إسرائيل بغزة.. ملكة الأردن: في لبنان تصعيد آخر خطير

استنكرت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وسط ازدواج المعايير العالمية، قائلة "نرى في لبنان تصعيدا آخرا خطيرا".

قالت الملكة رانيا في تعليقها على التصعيد الإقليمي خلال مقابلة على شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية:

-غزة تحطم كل الأرقام القياسية وبأسوأ الأشكال والعالم يعمل وفق نهجين مختلفين، يعترف بمعاناة الإسرائيليين، بينما يعتبر ألم الفلسطيني عاديا.

-وسط التصعيد بلبنان خطر التصعيد الإقليمي يرتفع بشكل حرج والسبب الجذري للصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر وعلى واشنطن استخدام نفوذها مع إسرائيل.

استنكرت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وسط ازدواج المعايير العالمية، قائلة “نرى في لبنان تصعيدا آخرا خطيرا”.

جاء ذلك خلال مقابلة على شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية أجرتها، الثلاثاء، المذيعة “لينزي ديفيس”، وفق بيان صدر عن مكتبها الأربعاء، ووصل الأناضول.

وقالت ملكة الأردن: “غزة تحطم كل الأرقام القياسية وبأسوأ الأشكال، أعلى معدل للجوع، أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف، وأعلى مستوى من الدمار في البنى التحتية المدنية”.

وتابعت: ” إسرائيل أصبحت أكثر جرأة لكسر المزيد من الحدود القانونية والأخلاقية (…) وما نراه هنا يتجاوز التهاون، فعندما لا يكون الخط الأحمر خطا أحمر حقا، فإنه يصبح بمثابة ضوء أخضر ويصبح إذنا”.

وأوضحت أن الفلسطينيين يدفعون “الثمن الأغلى مقابل هذا الإذن بكسر كل المعايير”.

واستكملت قائلة: “تم ضرب غزة، التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة نيويورك، بكم من المتفجرات تفوق تلك التي ضربت بها دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة طوال الحرب العالمية الثانية”.

وانتقدت الملكة رانيا ازدواج المعايير العالمية، قائلة: “العالم يعمل وفق نهجين مختلفين، يتم الاعتراف بمعاناة الإسرائيليين، في حين يتم اعتبار الألم الفلسطيني أمراً عادياً، بل ويتم تبريره”.

وأردفت، وفق البيان: “يبدو أحيانا وكأن إسرائيل هي الاستثناء لكل قاعدة تحكم عالمنا، والفلسطينيون هم الاستثناء في الحصول على حقوق الإنسان العالمية”.

وتساءلت قائلة: “هل استخدام التجويع كسلاح حرب أمر مقبول؟ وكذلك استهداف قوافل المساعدات، واستهداف الملاجئ التي تؤوي المدنيين، وفرض العقاب الجماعي؟ ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لعالمنا اليوم؟ إذا جرى تقويض سيادة القانون، فهل يمكن حقاً محاسبة أي دولة أخرى على أفعالها؟”.

وفي تعليقها على التطورات في المنطقة، قالت ملكة الأردن: “نرى في لبنان تصعيدا آخرا خطيرا، وبات خطر التصعيد الإقليمي مرتفعاً إلى مستوى خطير، وكان يوم أمس (الاثنين) هو الأكثر دموية، حيث قُتل حوالي 500 لبناني”.

وحثت المجتمع الدولي على التحرك، معتبرة أن “الدعوات إلى وقف إطلاق النار لا معنى لها طالما يتم الاستمرار في إمداد الأسلحة التي تقتل المدنيين”.

ولتحقيق الأمن في المنطقة، قالت الملكة رانيا إن حدوث هذا الأمر للمنطقة و”لشعب إسرائيل، واليهود في جميع أنحاء العالم الذين يتم تحميلهم أحياناً المسؤولية بشكل غير عادل عن أفعال هذه الحكومة، هو عبر اتفاق سلام عادل وشامل”.

كما حثت الولايات المتحدة على استخدام نفوذها “العسكري والاقتصادي والدبلوماسي مع إسرائيل لأن مخاطر التصعيد (في الإقليم) مرتفعة جداً الآن”.

وحول أسباب الصراع، قالت “السبب الجذري له لم يبدأ في السابع من أكتوبر”.

وختمت بالقول: “إن فشل محادثات السلام في الماضي كان بسبب عدم بذل أي جهد لتطبيق القانون الدولي ولعدم وضع عقوبات لردع الاحتلال، لذلك شعرت إسرائيل بالاستقواء وقامت ببناء المزيد من المستوطنات، والاستيلاء على المزيد من الأراضي”.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ “حرب تموز” عام 2006؛ مما أسفر عن 583 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وصولا إلى تل أبيب صباح الأربعاء.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.