
المسار الإخباري :تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف، اضطر آلاف الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، للنزوح القسري مجددًا من حي تل السلطان غرب مدينة رفح، في مشهد مأساوي يتكرر مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال ألقت منشورات تأمر السكان بإخلاء المنطقة، زاعمة أنها “منطقة قتال خطيرة”، وحددت شارع “غوش قطيف” كممر إجباري للنزوح نحو منطقة المواصي، وسط منع تام لاستخدام المركبات.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة، في ظل محاصرة الاحتلال للنازحين، وإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. ووثقت مشاهد مصورة معاناة النازحين، الذين ساروا على الأقدام في طرق وعرة وهم صائمون، فيما يواجه كبار السن والمرضى مشقة هائلة.
وبحسب إفادات الصحفيين، فإن الاحتلال نفذ عمليات إعدام ميدانية واعتقالات خلال النزوح، بينما وُثقت استغاثات لانتشال جثامين الشهداء وسط عرقلة الاحتلال لعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، منذ استئنافه في 18 مارس، أسفر عن استشهاد 673 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1,233 آخرين، وسط كارثة إنسانية ونزوح مستمر لمئات الآلاف.