
المسار الإخباري :حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم أزمة الجوع والعطش جراء استمرار الحصار والإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا وسط غياب أي تحرك دولي جاد.
وأوضح المكتب أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تمنع سلطات الاحتلال إدخال المساعدات منذ 2 مارس، مما أدى إلى تزايد معدلات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
كما أشار إلى أن سياسة “التعطيش” التي ينتهجها الاحتلال عبر تدمير آبار المياه والبنية التحتية للصرف الصحي تهدد حياة السكان، حيث دُمرت أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى تفشي الأمراض وانعدام الخدمات الصحية.
وأكد البيان أن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود وغاز الطهي، مما أدى إلى توقف المخابز والمستشفيات، وشل حركة المواصلات، ما يفاقم معاناة المرضى والجرحى الذين يصعب نقلهم للمراكز الطبية.
في غضون ذلك، تتصاعد أعداد الضحايا في ظل استمرار العدوان، حيث استشهد 634 فلسطينيًا وأصيب 1172 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.
ودعا المكتب الحكومي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، محذرًا من أن الفلسطينيين في غزة يواجهون “الموت البطيء” وسط تواطؤ دولي واضح.