
المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي عدوانها على مدينة ومخيم جنين، إلى جانب استمرار عملياتها العسكرية في مدينة ومخيم طولكرم، شمال الضفة الغربية، ما تسبب في نزوح آلاف العائلات وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
تصعيد خطير في جنين
استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية وآليات وجرافات عبر حاجز “الجلمة” إلى داخل مدينة ومخيم جنين.
استهدفت طائرات الاحتلال محيط دوار السينما وسط المدينة بالقصف الجوي، أعقب ذلك اقتحام بري ومنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
المقاومة الفلسطينية ردّت بتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع وإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى تدمير ناقلة جند عسكرية إسرائيلية، التي تم سحبها لاحقًا إلى حاجز الجلمة.
التدمير والنزوح في جنين
تسبب العدوان في تدمير 31 منزلًا بشكل كامل، وفق قناة 14 الإسرائيلية، بينما وثّقت المصادر المحلية تدمير وحرق وتجريف أكثر من 100 منزل.
الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد بتلقيه حالتي اعتداء على مدنيين من قبل الاحتلال عند حاجز الجلمة، وتم نقلهم للمستشفى.
آلاف السكان نزحوا من منازلهم، حيث حوّلت قوات الاحتلال المخيم إلى منطقة أشبه بـ”ساحة حرب”.
الوضع الميداني في طولكرم
لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عمليات هدم وتجريف واسعة في مخيم طولكرم، حيث نزحت أكثر من ألف عائلة تحت تهديد السلاح.
جرافات الاحتلال دمّرت البنية التحتية والمنازل، بينما حوّلت القوات بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
المقاومة الفلسطينية في طولكرم تواصل التصدي لقوات الاحتلال، التي ردّت بمزيد من الاعتقالات واستخدام الشبان كدروع بشرية.
استهداف الطواقم الطبية
أوضح الهلال الأحمر أن طواقمه تعرضت لعرقلة من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتها نقل شاب أصيب برصاص الجيش داخل مخيم طولكرم، حيث أجبرت الطواقم على تسليم الجريح عند حاجز “تسنعوز”.
تحذيرات محلية ودولية
رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة أكد أن المخيم يشهد كارثة إنسانية بسبب التهجير القسري والعدوان المستمر.
منظمات إنسانية حذرت من تدهور الأوضاع، مع تزايد أعداد النازحين واستمرار الحصار والقصف.
خلفية العدوان
العدوان الإسرائيلي المستمر على جنين وطولكرم يأتي في إطار حملة عسكرية واسعة تستهدف “تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية”، وسط معارك ضارية مع فصائل المقاومة التي أكدت استمرارها في التصدي لقوات الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.