
المسار : يصادف اليوم الثلاثاء، الرابع عشر من يناير/كانون الثاني، الذكرى الـ34 لاغتيال القادة صلاح خلف “أبو إياد”، وهايل عبد الحميد “أبو الهول”، والمناضل فخري العمري “أبو محمد”، الذين اغتيلوا أثناء اجتماع في منزل “أبو الهول” بمدينة قرطاج بتونس عام 1991.
جسّد رحيل هؤلاء القادة خسارة فادحة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح”، إذ كانوا من أبرز رموز النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسطروا بإنجازاتهم إرثًا نضاليًا يصعب تجاوزه.
صلاح خلف “أبو إياد” (1933 – 1991): رمز الفكر والتنظيم
ولد في يافا عام 1933، وشهد التهجير القسري عام 1948، حيث انتقلت عائلته إلى غزة. أكمل دراسته الجامعية في القاهرة، حيث التقى ياسر عرفات وأسهم في تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
كان أحد مؤسسي حركة “فتح” وعضوًا بارزًا في لجنتها المركزية. قاد الأجهزة الأمنية للمنظمة، ونجا من محاولات اغتيال عديدة قبل استشهاده.
هايل عبد الحميد “أبو الهول” (1937 – 1991): مناضل ومؤسس في الشتات
وُلد في صفد عام 1937، وهُجّر مع عائلته إلى سوريا عام 1948. برز كمناضل في تنظيم اللاجئين الفلسطينيين، وأسّس منظمة “عرب فلسطين” التي انضمت لاحقًا إلى “فتح”. شغل مواقع قيادية في أوروبا ولبنان، وكان مسؤولًا عن الأمن والمعلومات في الحركة، حتى ارتقى شهيدًا مع رفاقه.
فخري العمري “أبو محمد” (1936 – 1991): حارس القادة وصاحب الفكر الثوري
وُلد في يافا عام 1936 وكان من أوائل المتفرغين للعمل النضالي في “فتح”. شارك في تأسيس جهاز الأمن والرصد وعمل تحت قيادة “أبو إياد”. استشهد أثناء محاولته التصدي للقاتل، في مهمة حماية رفاقه.
وباغتيالهم، فقدت الثورة الفلسطينية ثلاثة من رموزها، لكن ذكراهم ستظل حاضرة، ملهمة أجيالًا متعاقبة من المناضلين في طريق الحرية والاستقلال.