
*- المقاومة الفلسطينية حققت اختراق استراتيجي في 7 تشرين الأول افقد العدو قدرته على الرد في الأيام الأولى، وهو اليوم يعيش حالة ارباك واضحة نتيجة صمود المقاومة وابداعاتها. وما قام به العدوهو تدمير قطاع غزه بدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية، بينما عجز عن المس بالبنية التحتية للمقاومة..*
*- الشعب الفلسطيني والمقاومة سجلوا انتصارا كبيرا باعتراف الجميع، بينما العدو فشل في تحقيق أي من الأهداف التي اعلن عنها: فاطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة بدون شرط لم يتحقق واضطرت إسرائيل الى الدخول في مفاوضات غير مباشرة، وهو ما كانت المقاومة قد دعت له في وقت سابق. والقضاء على المقاومة وبنيتها التحية ما زال مجرد وهم يراود قادة الاحتلال.*
*- “الهدنة الإنسانية المؤقتة” هي تتويج لنتائج الجولة الأولى من العدوان التي حقق فيها الشعب الفلسطيني ومقاومته نتائج باهرة على مستوى الصمود وعلى مستوى إيقاع الخسائر في صفوف العدو وافشال أهدافه السياسية التي أعلنت منذ بداية العدوان.. ومن المرجح التمديد لهذه الهدنة مرة او اكثر، لكن هذا لا يعني ان هناك وقفا للعدوان..*
*- لا نستبعد مواصلة العدوان، لأن هناك حالة من التطرف والعنصرية لدى الحكومة الإسرائيلية التي تتوهم بإمكانية تحقيق انجاز ما يمكن تقديمه الى جمهورها.. لكن نستبعد تحقيق إسرائيل أي نتائج سياسية اذا ما استمرت في عدوانها، وفي كل الحالات فالمقاومة موجودة وعلى العالم مواصلة ضغوطه لاجبار الولايات المتحدة وإسرائيل على وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزه.*
*- الجميع يعلم ان امر العمليات في العدوان على القطاع يأتي من واشنطن، وهامش التحرك بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ضيق جدا، لذلك فالولايات المتحدة هي شريك كامل في العدوان.. وما تقدمه من مواقف تخفيفية لا يعتد بها، لأن العبرة هي في وقف العدوان والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني..*
*- ما حققته المقاومة خلال خمسين يوما لم يتحقق خلال اكثر من سبعة عقود، ونعبر عن شكرنا وتقديرنا للاخوة في حزب الله وللأشقاء في العراق واليمن وسوريا وايران على ما قدموه من دعم مباشر لمعركة “طوفان الأقصى، إضافة الى شكر كل الشعوب التي نزلت الى الشوارع داعمة للشعب الفلسطيني وندعوها لمواصلة تحركاتها حتى وقف العدوان.*
*- الهدف الأمريكي هو استئصال المقاومة ووضع غزه تحت الوصاية العربية والدولية، وهذا امر مرفوض بشكل قاطع من قبل كل اطراف الشعب الفلسطيني، وان امر إدارة قطاع غزه اليوم وغدا هو شأن فلسطيني ولا علاقة لا للولايات المتحدة ولا لاسرائيل به..*
*- صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة فرضوا انفسهم وقضيتننا على العالم ونالوا احترام الجميع، وان إسرائيل الصهيونية والاستعمارية تخدم المصالح الامبريالية للدول الغربية، وما زالت وظيفتها مطلوبة بالنسبة للدول الاستعمارية التي تتحدث بحلول سياسية لكنها لا تتخذ من الإجراءات ما يؤكد مصداقية مواقفها.*
*- موقف الجبهة الديمقراطية هو الموقف الذي يعبر عنه الشعب الفلسطيني ومقاومته، والذي يقول ان المقاومة باقية ولا مساومة عليها لا في غزه ولا في الضفة، وان غزه تعود لأهلها ومؤسساتها، والى منظمة التحرير التي تضم جميع القوى الفلسطينية بدون استثناء، وهي المعنية بالتعاطي مع كافة القضايا المتعلقة بأوضاعنا الداخلية، ومنظمة التحرير معنية بإدارة شؤون قطاع غزه انطلاقا من الوثائق التي توافقنا عليها في الحوارات الوطنية السابقة.*
*- كتائب المقاومة الوطنية هي الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وموجودة في غزه كما الضفة والقدس تقاوم المحتل فوق كل ارضنا وتمارس دورها الكفاحي والنضالي الى جانب التشكيلات العكسرية الأخرى، وقدمت العشرات من الشهداء من أبنائها آخرهم الأسير المحرر الرفيق القائد عدي صنوبر الذي ارتقى يوم امس في بلدة يتما جنوب نابلس وهو يقاوم قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، ويشرفنا ان نكون جزءا لا يتجزأ من عملية مقاومة الاحتلال والاستيطان والعدوان..*