أهم الاخباردولي

تخبط في الموقف الأمريكي بشأن خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة

المسار الإخباري :يظهر تباين واضح في التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتعلقة بقطاع غزة، وسط انتقادات دولية لهذه المقترحات المثيرة للجدل.

فيما صرح ترمب بأن “الجميع يجب أن يدعم مقترحه” بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، خرج البيت الأبيض بتصريحات متناقضة، حيث أكد أن ترمب لم يلتزم بنشر قوات أمريكية في غزة ولم يقدم التزامًا بشأن السيطرة الأمريكية على القطاع، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى لإزالة حكم حماس وتأمين “السلام الدائم” في المنطقة.

البيت الأبيض أشار أيضًا إلى أن ترمب يتوقع من مصر والأردن قبول الفلسطينيين مؤقتًا حتى إعادة بناء وطنهم، لكنه أكد لاحقًا أن الولايات المتحدة لن تمول إعادة إعمار غزة، بل ستترك ذلك لشركائها في المنطقة.

في المقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي بأن “عرض ترمب هو التدخل وإزالة الحطام وتنظيف المكان”، مؤكدًا أن “شعب غزة سيضطر إلى العيش في مكان آخر أثناء إعادة الإعمار”، مما يوحي بتلميح واضح لخطة التهجير القسري.

من جانبه، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن أي تهجير قسري للفلسطينيين يعتبر تطهيرًا عرقيًا، مطالبًا بوقف إطلاق النار الفوري في القطاع وتوفير المساعدات العاجلة.

في السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام عبرية أن ثلاث دول يتم بحثها لاستيعاب الفلسطينيين المهجرين ضمن خطة ترمب، وهي المغرب، وبونتلاند (إقليم في الصومال أعلن انفصاله عام 1998)، والصومال.

وفيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه الخطة، نقلت قناة “كان” العبرية عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي تأكيدهم أن “خطة ترمب بشأن غزة غير قانونية وسنعمل على إيقافها”.