المسار الإخباري : – أحدثت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن “السيطرة” على غزة وتهجير سكانها إلى دول مجاورة حالة من الصدمة والندم بين بعض العرب الأميركيين في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، الذين دعموا حملته الانتخابية سابقًا بسبب استيائهم من إدارة بايدن.
وكان ترامب قد حصل على دعم غير مسبوق من بعض الناخبين العرب في ديربورن، وهي مدينة تقليدية التصويت للديمقراطيين، لكن خطته المثيرة للجدل تجاه غزة دفعت البعض للشعور بالخيانة. وأكد أسامة السبلاني، محرر صحيفة عرب أمريكان نيوز، أن ترامب “كذب على المجتمع العربي الأميركي لسرقة أصواتهم”، معتبرًا أن تصريحاته تعكس أسلوب “زعيم عصابة وليس رئيس أقوى دولة في العالم”.
في المقابل، التزم بعض رؤساء البلديات الذين دعموا ترامب الصمت، في حين أبدى آخرون استياءهم، مثل مفوض مقاطعة وين الديمقراطي سام بيضون، الذي شدد على أن “غزة ستظل دائمًا جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية، وليس منتجعًا سياحيًا كما يروج له ترامب”.
يأتي ذلك وسط حالة انقسام بين العرب الأميركيين، حيث انتقد كثيرون سياسات بايدن، لكنهم يجدون أنفسهم الآن أمام رئيس يدعو علنًا لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، في موقف وصفه البعض بأنه “تطهير عرقي”، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة.
