
المسار الإخباري :كشف أسير فلسطيني من قطاع غزة، خلال لقائه بمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تعرضه للتنكيل الوحشي من قبل جنود الاحتلال بعد اعتقاله أثناء محاولته العبور من غزة نحو الجنوب.
وأفاد الأسير بأنه تعرض للضرب المبرح، حيث أجبره الجنود على خلع ملابسه وارتداء لباس أبيض، قبل أن يتم احتجازه مع ثمانية أسرى آخرين لساعات في البرد القارس، محرومين من الطعام والشراب.
وأضاف أن الاحتلال نقله إلى منزل قريب حيث تعرض مجددًا للضرب الشديد باستخدام الأحذية العسكرية (البساطير) وقطع الخشب، ما أدى إلى كسر يديه الاثنتين، ومع ذلك لم يقدم له الجنود أي علاج.
وأوضح أنه نُقل لاحقًا في شاحنة وبقي طوال الليل في البرد القارس مع عدد من الأسرى، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بعد انتفاخ يديه المكسورتين، حيث بقي هناك مقيدًا ومعصوب العينين طوال فترة العلاج.
ورغم حالته الصحية الصعبة، أكد المحامي أن الأسير حضر للزيارة وهو مقيد اليدين إلى الخلف، مما زاد من معاناته وألم إصاباته.
تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى
تأتي هذه الشهادة في ظل تزايد التقارير عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، حيث توثّق المنظمات الحقوقية انتهاكات ممنهجة تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية.