
المسار الاخباري: أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، عن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان العراق الأسبوع المقبل، بعد نزاع بشأن صادرات نفط الإقليم استمر قرابة عامين.
وقال عبد الغني للصحفيين “غدا سيزور وفد من وزارة النفط إقليم كردستان للتفاوض بشأن آلية استلام النفط من الإقليم وتصديره، ستستأنف عملية التصدير في غضون أسبوع”.
وأضاف أن بغداد ستحصل على 300 ألف برميل يوميا من الإقليم.
ويتوقع أن يؤدي استئناف الصادرات النفطية إلى زيادة الإمدادات في سوق النفط العالمي، والتأثير بالتالي على الأسعار.
كما قد يؤدي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إلى زيادة أخرى في الإمدادات، ومن المقرر أن يبدأ تحالف “أوبك بلس” لمنتجي النفط بتقليص تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أبريل/نيسان المقبل.
وتُظهر بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن العراق (ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية) يضخ حاليا نحو 4 ملايين برميل يوميا، بما يتماشى مع هدف الإنتاج المتفق عليه مع تحالف “أوبك بلس” الذي يضم أوبك وحلفاء، من بينهم روسيا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان العراق سيظل ملتزما بتخفيضات “أوبك” مع تعزيز صادرات الشمال، وما إذا كان سيقلص على سبيل المثال الصادرات من البصرة في الجنوب.
وكانت شبكة “رووداو” التلفزيونية الكردية قد نقلت في وقت سابق اليوم، عن وزير الثروات الطبيعية بالوكالة بإقليم كردستان العراق كمال محمد قوله إن صادرات الإقليم من النفط قد تستأنف بحلول مارس/آذار “بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق البرلمان العراقي على تعديل للميزانية لدعم تكاليف إنتاج شركات النفط العالمية العاملة في كردستان، في خطوة هدفت إلى رفع الحظر عن صادرات نفط الشمال.
ومن المتوقع أن يخفف استئناف التصدير الضغوط الاقتصادية عن إقليم كردستان بعدما أدى التوقف إلى تأخير رواتب العاملين في القطاع العام وتقليص الخدمات الأساسية.