
المسار الإخباري :بعد مرور 42 يومًا من الحصار الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، بات الوضع الإنساني في القطاع على شفير الانهيار الكامل.
وكشفت وكالات الإغاثة الدولية عن نفاد المخزون الغذائي الذي تم تخزينه خلال فترة وقف إطلاق النار التي بدأت في بداية العام، مما يهدد بتوقف جميع جهود الإغاثة الطارئة في غضون أيام، ما لم تتمكن الوكالات من إدخال المزيد من الإمدادات الغذائية.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قام بتوفير إمدادات الخبز في 25 مخبزًا في القطاع، لكن جميع هذه المخابز قد أُغلِقت الآن بسبب الحصار، مما يترك السكان في مواجهة الجوع.
كما تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” صعوبة كبيرة في تقديم الدعم الغذائي، حيث من المتوقع أن تضطر إلى تقليص حصص المواد الغذائية المقدمة للسكان، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية.
فيما يخص إمدادات المياه، أفاد حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، أن المدينة تعاني من أزمة عطش حادة بعد توقف خط مياه “ميكروت” الذي يغذي 70% من احتياجاتها المائية.
وأوضح أن إسرائيل تسببت في انقطاع المياه عن الخط الرئيسي المغذي للمدينة، الذي يقع في حي الشجاعية شرق غزة، حيث تُنفِّذ قوات الاحتلال عملية عسكرية منذ يوم الخميس الماضي.
ووفقًا للمسؤولين المحليين، فإن استمرار الوضع بهذه الطريقة يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة نحو 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة الذين يعانون من الحصار الشامل منذ أكثر من 6 أسابيع. وتعتبر هذه الأزمة بمثابة تحذير عاجل للمجتمع الدولي من خطورة الوضع الإنساني في غزة، التي باتت على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة.