أعلن المدير التنفيذي لشركة الاتصالات البنيوية الإيرانية، بهزاد أكبري، اليوم الاثنين، أن بلاده “أحبطت” أمس الأحد “إحدى الهجمات الإلكترونية الواسعة والمعقدة ضد البنى التحتية”. وأضاف أكبري، في تصريحات أوردتها وكالة “تسنيم” الإيرانية المحافظة اليوم الاثنين، أن الفرق الأمنية والتقنية لشركة الاتصالات البنيوية ووزارة الاتصالات أفشلتا هذا الهجوم الإلكتروني وتم اتخاذ “إجراءات وقائية” لصدّه.
ولم يكشف المسؤول الإيراني عن مزيد من تفاصيل الهجوم الإلكتروني. إلا أن الحادثة تأتي بعد يوم من انفجار ضخم وقع في ميناء رجائي المطل على الخليج، السبت الماضي، والذي ما تزال أسبابه غامضة وسط توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالتورط فيه.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها إيران إلى هجمات إلكترونية، إذ شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الهجمات السيبرانية من جهات معارضة وأخرى إسرائيلية.
كان أبرزها تعرض شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران، خلال ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى هجوم إلكتروني هو الثاني من نوعه خلال عام، مما أدى إلى تعطل الشبكة وتوقف كثير من محطات الوقود عن الخدمة، قبل أن تعود الشبكة للعمل تدريجياً. وفي ذلك الحين، أفادت إذاعة تابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي بأن مجموعة قرصنة إسرائيلية نفذت الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شبكة توزيع الوقود الإيرانية.
كما تعرض موقع البرلمان الإيراني ومؤسسات تابعة له إلى هجوم إلكتروني واسع خلال فبراير/شباط 2024، مما أدى إلى تعطيل مواقعها الإلكترونية وإخراجها عن الخدمة. ونشرت مجموعة الهاكرز المهاجمين صورًا قالت إنها لوثائق حصلت عليها، بينما أكد البرلمان الإيراني أن هذه الوثائق “تم التلاعب بها” وغير موثوقة، دون أن ينفي اختراق المواقع والحصول على بعض الوثائق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الإلكتروني طاول الموقع الإلكتروني الشامل للبرلمان وموقع المكتب ومركز الوثائق التابعين له، إضافة إلى وكالة “خانه ملت”، مشيرة إلى أن نحو 500 “سيرفر” لهذه المواقع تعرضت للاختراق.
