تقارير ودراسات

ضغوط دولية متزايدة على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة

المسار الإخباري :كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإمدادات الإنسانية أوشكت على النفاد في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد منذ ما يقارب الشهرين، مما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.

ووفقًا للصحيفة، فإن الاحتلال لم يسمح بدخول أي مساعدات أو بضائع تجارية إلى غزة منذ أوائل مارس الماضي، في أطول فترة حصار منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023. وقد أدى هذا الحصار إلى نفاد المواد الأساسية، من الطحين والوقود وألواح البروتين إلى الخيام وحاويات المياه النظيفة.

وقال يوسف رجب (30 عامًا)، أحد النازحين، إن العائلات تقتات على وجبة واحدة يوميًا بسبب ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني. كما أُغلقت جميع المطابخ الجماعية تقريبًا، وسط معاناة مضاعفة للسكان.

وتحدثت الصحيفة عن خلافات داخل حكومة الاحتلال، حيث يدعو بعض المسؤولين اليمينيين إلى تولي الجيش الإسرائيلي توزيع المساعدات بنفسه، ما قد يزيد من تبعات الاحتلال القانونية، في حين يصر الجيش على التعاون مع المنظمات الدولية تجنبًا لتحمل مسؤوليات إضافية.

في المقابل، رفضت المحكمة العليا في دولة الاحتلال التماسًا يطالب بزيادة الالتزامات الإنسانية تجاه غزة، معتبرة أن “إسرائيل” ليست قوة احتلال وفق سياستها السابقة، رغم تدهور الأوضاع الميدانية بشكل خطير.

وأعلنت وكالات أممية أن آخر مخزوناتها قد نفدت، مع توقف 25 مخبزًا عن العمل، وارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، فيما باتت المستشفيات عاجزة عن تقديم العلاجات الأساسية.

على الصعيد السياسي، لا تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا جدية لإنهاء الحصار، رغم مرور ثلاثة أشهر على بداية الولاية الثانية لدونالد ترامب، الذي أكد مؤخرًا دعمه الكامل لنتنياهو مع إشارة مقتضبة إلى معاناة سكان غزة.

ودعا العاملون في المجال الإنساني إلى فتح المعابر فورًا والسماح باستئناف عمل المنظمات الدولية، مؤكدين أن اتهامات سوء استخدام المساعدات لا تستند إلى أدلة حقيقية.