المسار الإخباري :في خطاب حماسي أمام آلاف من أنصاره بولاية ميشيغن، احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض، واصفًا الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية بأنها “الأكثر نجاحًا في تاريخ أميركا”، ومتوعدًا بمزيد من “القرارات الصادمة”.
وقال ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، إن ما تحقق حتى الآن “ما هو إلا البداية”، متفاخرًا بإصداره أكثر من 140 مرسومًا رئاسيًا، بينها إلغاء حق المواطنة بالولادة، وتفكيك مؤسسات فدرالية، وتقليص السياسات البيئية. وأضاف: “هزت إجراءاتنا العالم وزعزعت واشنطن العميقة”.
وهاجم ترامب في خطابه الديمقراطيين ووسائل الإعلام والقضاة الذين وصفهم بـ”الشيوعيين”، كما لم يوفر حتى حلفاءه التجاريين، متهمًا إياهم بـ”نهب أميركا أكثر من أعدائها”، وانتقد أيضًا رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.
على الصعيد الاقتصادي، تعهّد ترامب بقيادة البلاد نحو “عصر ذهبي جديد”، متمسكًا بسياساته الحمائية وفرض الرسوم الجمركية، كما أشاد بحملات الترحيل ضد المهاجرين، مستعرضًا مقاطع لعمليات نفذتها إدارته وسط هتافات مؤيديه.
ورغم الانقسام الحاد في الداخل الأميركي، لا يزال ترامب يحظى بولاء شريحة واسعة من قاعدته، بينما أظهر استطلاع مشترك لصحيفتي “واشنطن بوست” و”ABC News” تراجع شعبيته إلى 39%، مقابل 64% يرون أنه “يتجاوز حدوده”.
ورد ترامب على الاستطلاع بوصفه بـ”المزيف”، متهماً المؤسسات الإعلامية بـ”التحيز المنهجي”.
وفي الملف الدولي، فشل حتى الآن في الوفاء بوعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، مكتفياً بالقول: “قلت ذلك بنبرة مازحة، لكن الجميع يعرف أنني الرجل المناسب”.
