
المسار الاخباري….
قال “الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان – مدى” ان إسرائيل تتعمد استهداف الجسم الصحافي والإعلامي بهدف اخفاء وطمس حقيقة الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية، لكن اصرار الصحافيين والإعلاميين سواء كانوا فلسطينيين او عربا وأجانب على تأدية رسالتهم بمهنية عالية، ساهم في كشف الحقيقة التي باتت ناصعة امام العالم الذي يشاهد حرب الابادة في قتل الاطفال والنساء واستهداف المنشآت المدنية على الهواء..
جاء ذلك في بيان صار عن الملتقى لمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة” الذي يصادف في 3 أيار من كل عام، في تأكيد من الجمعية العامة للأمم المتحدة على الدور الهام الذي يلعبه الصحافيون، وبهدف تذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة.. لكن الواضح ان عددا واسعا من الدول لم تحترم هذا الالتزام، وظل الجسم والصحافي والإعلامي على مساحة الاعلام اهدافا مباشرة لأنظمة القمع، وفي مقدمتها النظام الفاشي والعنصري في اسرائيل، الذي ارتكب جرائم بحق الصحافيين خلال فترة وجيزة فاق ما ارتكبته دول العالم مجتمعة.
وأشار “مدى” في بيانه الى ان العاملين في مجال الصحافة والاعلام هم جنود مجهولون في فلسطين، اثبتوا بالصورة والكلمة ومن خلال الاثير ان الاعلام والصحافة سلاح فتاك اذا ما احسن استخدامه، وهو قادر على مواجهة سلاح التدمير والقتل. لذلك كان الصحافيون اهدافا مباشرة لآلة القتل الاسرائيلية، فلم يكتف الجيش الصهيوني باستهداف المقرات الصحافية والإعلامية، بل لاحقهم في منازلهم وبين اسرهم، بحيث زاد عدد الشهداء من الصحفيين عن 212 صحفيا، اضافة الى مئات الجرحى الذين كانوا اهدافا سهلة للاحتلال الذي لم يبال لا بمكان وجودهم ولا بالاشارة الصحفية التي عادة من تميزهم عن غيرهم..
ان “الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان – مدى” وإذ يحيي جميع الإعلاميين المناضلين في ميدان المواجهة، في تغطيتهم لوقائع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزه والضفة الغربية، فانه يدعو الهيئات الصحفية والمؤسسات الإعلامية الدولية الى عدم الاكتفاء بادانات خجولة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الصحفيين والاعلاميين في فلسطين، بل المطلوب عزل إسرائيل وطردها من كافة الأطر الصحفية والإعلامية الدولية، واتخاذ إجراءات تضمن تحييد الجسم الصحافي والاعلامي والسعى على محاسبة اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
بيروت في 02 أيار 2025