
المسار الإخباري :أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية، المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا، شكّل محطة فارقة في تاريخ الصحافة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة.
وفي بيان مشترك أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أوضحت المؤسسات أن هذه المرحلة تُعدّ الأكثر دموية في تاريخ الصحافة الفلسطينية، حيث استُشهد أكثر من 210 صحفيين، وسُجلت نحو 180 حالة اعتقال واحتجاز بحقهم منذ بدء الحرب.
وذكرت المؤسسات أن سلطات الاحتلال تواصل حتى اليوم اعتقال 49 صحافيًا، بينهم 19 يخضعون للاعتقال الإداري، مؤكدة أن جزءًا كبيرًا من الاعتقالات استُخدم فيها ملف “التحريض” بشكل فضفاض لاستهداف الصحفيين ومنعهم من نقل الحقيقة
كما أشار البيان إلى أن الاحتلال تعمّد استهداف عائلات الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم برفقة أسرهم، في محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وطمس رواية الإبادة الجارية في قطاع غزة.
ولفت البيان إلى استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفييْن نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد منذ 7 أكتوبر، وسط رفض الاحتلال الكشف عن مصيرهما رغم المناشدات الحقوقية.
واختتمت المؤسسات بيانها بالتأكيد على أن الاحتلال يحوّل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من منصات لحرية التعبير إلى أدوات للقمع والاعتقال، داعية إلى تحرك دولي عاجل لحماية الصحفيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.