
المسار الإخباري :أعلن جيش الاحتلال، اليوم السبت، أنه “منتشر في جنوب سوريا” بدعوى حماية المناطق الدرزية من “قوات معادية”، مؤكدًا استعداده للتدخل المباشر ومنع أي تهديد على تلك المناطق، من دون الكشف عن عدد القوات المنتشرة أو طبيعة تحركاته هناك.
وفي بيان مقتضب، قال الجيش إنه “يتابع التطورات ويحتفظ بجاهزيته لمختلف السيناريوهات”، مشيرًا إلى قيامه، فجر اليوم، بإجلاء خمسة سوريين دروز إلى مستشفى “زيف” في صفد لتلقي العلاج، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
جاء ذلك عقب ليلة شهدت أكثر من 20 غارة شنّتها طائرات الاحتلال على مواقع عسكرية في مختلف أنحاء سوريا، شملت مناطق قرب القصر الرئاسي في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتزامنت الغارات مع اشتباكات عنيفة في ريف دمشق وجنوب سوريا بين مسلحين دروز وقوات أمنية سورية، أوقعت أكثر من 100 قتيل خلال يومين، ما أثار تحذيرات دولية من خطر تفاقم الأوضاع.
وفي السياق، أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الغارات الإسرائيلية، وكتب على منصة “إكس”: “أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة لسيادة سوريا… وأدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال كثف منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقب سقوط النظام السوري السابق، من غاراته داخل سوريا بزعم مواجهة “تهديدات جهادية”، ونشر قواته في مناطق قرب هضبة الجولان المحتلة.