
المسار الإخباري :انطلقت، اليوم الاثنين، جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج العربي، في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى السلطة، حيث غادر من قاعدة أندروز الجوية في ضواحي واشنطن متوجهاً إلى الرياض، على أن تشمل جولته لاحقًا كلاً من قطر والإمارات، وربما تركيا.
جاءت مغادرته بعد ساعات من إعلان حماس تسليم الأسير الإسرائيلي-الأمريكي إيدان ألكسندر للصليب الأحمر، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تنامي الدور الأمريكي المباشر في الملفات الشرق أوسطية، بعيدًا عن تنسيق مع الاحتلال.
ويرجّح أن تكون هذه الجولة ذات طابع اقتصادي واستراتيجي، إذ من المتوقع أن تُوقّع الدول الثلاث المضيفة صفقات كبرى مع إدارة ترامب في مجالات الدفاع، النقل الجوي، الطاقة، والذكاء الاصطناعي، في ظل حرص الرياض وأبوظبي والدوحة على تقديم استقبال رفيع للرئيس الجمهوري البالغ من العمر 78 عامًا.
من جهة أخرى، ألمح ترامب إلى احتمال توجهه لاحقًا إلى تركيا لحضور مفاوضات محتملة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أعرب عن أمله في مشاركة ترامب المباشرة في دفع عجلة الحل السياسي.
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أنه سيتعامل بـ”أقصى درجات الشفافية” بشأن الطائرة الرئاسية الجديدة التي أعلنت قطر عن نيتها تقديمها للرئيس ترامب، وهو ما أثار جدلاً داخليًا حول قانونية قبول مثل هذه الهدايا، في ظل تساؤلات من الحزبين حول تعارضها مع قوانين منع الفساد الحكومي.
ترامب من جهته اعتبر أن “العملية شفافة”، منتقدًا الديمقراطيين الذين يدفعون لإنفاق أموال على طائرة رئاسية جديدة، مشددًا على أن الشعب الأمريكي هو المستفيد الأول من تحركاته الخارجية.